إسلام أباد - وكالات
أقر المتحدث باسم الحزب الرئيسي الداعم للرئيس الباكستاني برويز مشرف الثلاثاء بهزيمة معسكر مشرف في الانتخابات التشريعية التي نظمت في باكستان الاثنين.
وقال طارق عظيم الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح القائد (إننا نقر بهزيمتنا).
ولم يعد هذا الحزب الحاكم منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 2002 قادراً على تحقيق الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية بحسب النتائج الجزئية التي نشرها التلفزيون الباكستاني.
وحقق أبرز حزبين معارضين هما حزب بنازير بوتو التي اغتيلت في كانون الأول- ديسمبر وحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف فوزاً كبيراً.
وكانت قد أفادت نتائج جزئية غير رسمية بثها التلفزيون الباكستاني أن الأحزاب التي تدعم الرئيس الباكستاني برويز مشرف لم تعد قادرة على الحصول على الأكثرية في الجمعية الوطنية.
ولم يحصل الحزب الرئيسي الداعم لمشرف وحلفاؤه التقليديون سوى 57 مقعداً في الجمعية الوطنية في الدوائر الـ241 التي أعلنت نتائجها حتى الآن وبالتالي فهي عاجزة عن تحقيق الغالبية المطلقة.
فيما أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية والمحلية التي جرت الاثنين أن غالبيتها نتائج الفرز في إقليم السند مسقط رأس بوتو الذي يتوقع أن يكتسحه حزب الشعب المعارض بما يعزز تصدره للانتخابات.
ولكن حزب نواز شريف حقق أيضاً نجاحاً في الانتخابات فاق التوقعات، حيث تصدر الاقتراع في إقليم البنجاب مسقط رأس زعيمه، هذه المنطقة التي تحتدم فيها المنافسة الانتخابية أكثر من غيرها، والتي يحظى حزب الرابطة الإسلامية جناح قائد أعظم فيها بشعبية لا يستهان بها.
ونزل أنصار المعارضة إلى الشوارع الثلاثاء وهم يهتفون باسم رئيس الوزراء السابق نواز شريف ورئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت نهاية كانون الأول- ديسمبر الماضي بينما بدأ إعلان النتائج الأولية.
وشكلت هذه الانتخابات المرحلة الأخيرة على طريق عودة هذه القوة النووية إلى الحكم الديموقراطي المدني بعد ثمانية أعوام من سلطة عسكرية قادها مشرف.
وقال طارق عظيم الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح القائد الذي دعم مشرف في البرلمان السابق إن (الناخبين أصدروا حكمهم وكديموقراطيين نقبل بهذا الحكم).
ومن أهم الشخصيات التي فقدت مقاعدها في مجلس النواب الرئيس الحالي للرابطة - جناح القائد شودري شجاعة حسين وكل الأعضاء السابقين في حكومة مشرف تقريباً بمن فيهم حليفه الوثيق شيخ رشيد.
وستعلن النتائج يوم الأربعاء.
وقال إحسان إقبال مسئول الإعلام في حزب الرابطة الإسلامية- جناح نواز، والذي فاز بدوره بمقعد في الجمعية الوطنية، (نحن نشعر بالارتياح.. لقد صوت الشارع الباكستاني ضد سياسات مشرف ومع التغيير).
ومن جانبه، قال فرحة الله بابار المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني إن النتائج تظهر أن الرأي العام فاض به الكيل من إجراءات مشرف التي استهدفت تغيير الدستور لضمان بقائه في منصبه.
وأوضح بابار بالقول: (دائماً ما يطالب الرأي العام بالتغيير.. الكثير من مواطني باكستان يريدون أن يتنحى مشرف).
وقالت قناة جيو التلفزيونية الإخبارية إن شودري شجعات حسين رئيس حزب الرابطة الإسلامية- جناح قائد أعظم، والمساعد المقرب لمشرف، خسر بفارق أكثر من 14 ألف صوت في بلدته ومسقط رأسه ضد مرشح حزب الشعب.
كما خسر شيخ رشيد، وهو أيضاً مساعد مقرب للرئيس الباكستاني ومرشح عن حزب الرابطة- جناح قائد أعظم، مقعده بفارق كبير، وهو ما وصفه المحللون برد فعل عكسي كبير ضد مشرف.
