لندن - طلال الحربي - بغداد - (أ ف ب)
نشرت الحكومة البريطانية المسودة الأولى للملف المتعلق بأسلحة الدمار الشامل في العراق الذي أثار جدلاً كبيراً بعد أن تحدث عن قدرة بغداد على إطلاق أسلحة من هذا النوع خلال 45 دقيقة.
والملف الذي يقع في ثلاثين صفحة وأعدته وزارة الخارجية ثم مدير الاتصالات جون وليامز في 24 تموز - يوليو 2002 كان (سرياً). لكن جهات عدة طالبت بنشره باسم القوانين البريطانية لحرية الإعلام.
وأكد المطالبون بنشر هذا الملف أن النسخة النهائية منه يمكن أن تثبت أنه (ملفق).
وكانت الحكومة البريطانية أكدت باستمرار أن ما قدمه وليامز لا يرتدي أهمية كبرى موضحة أن الملف النهائي أعدته وكالات الاستخبارات. ولم ترد الجملة التي تتحدث عن قدرة العراق على إطلاق الأسلحة خلال 45 دقيقة في المسودة.
في المقابل، تركز هذه المسودة على معلومات تفيد أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين حصل على كميات من اليورانيوم واحتفظ بقدرات لتصنيع أسلحة كيميائية وبيولوجية وقام بتطوير صواريخ بعيدة المدى.
وعلى هامش النص، كتب بقلم اليد طلب بتقديم مزيد من التفاضيل حول الأسلحة الكيميائية التي يستخدمها العراقيون.
كما يركز على الفظائع التي ارتكبها نظام صدام حسين وتحديه الأمم المتحدة.
وعلى صعيد التطورات الميدانية أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أمس أن مسلحين من القاعدة اقتحموا مساء الاثنين منزل عائلة أحد عناصر الصحوة وقتلوا أربعة اشخاص في إحدى قرى محافظة ديالى. وأوضح المقدم نجم الصميدعي من الشرطة العراقية أن مسلحين من تنظيم القاعدة اقتحموا منزل فرج دهش الزيدي (60 عاماً) في قرية الشيخ (خمسة كلم جنوب بعقوبة كبرى مدن ديالى) وقتلوه مع زوجته وابنه مصطفى (18 عاماً) وجارتهم (35 عاماً).
وأشار إلى أن المسلحين احتجزوا العائلة داخل إحدى غرف المنزل قبل إعدامهم رمياً بالرصاص.
وصرح شهود في القرية أن العائلة انضمت حديثاً إلى اللجان الشعبية التي تقاتل تنظيم القاعدة.
وأكد الطبيب أحمد فؤاد مدير الطب العدلي في بعقوبة (كبرى مدن المحافظة) استلام جثث الضحايا.
وأعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية الثلاثاء مقتل امرأة وجرح ستة أشخاص آخرين بينهم اطفالها الثلاثة وزوجها في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة أجرة كانت العائلة تركبها في بغداد.
وقال مصدر عسكري إن امرأة قتلت وأصيب ستة أشخاص بينهم أطفالها الثلاثة ورب العائلة، بجروح في انفجار عبوة ناسفة، موضحاً أن الانفجار استهدف سيارة أجرة كانت تقل العائلة في منطقة الوزيرية.
من جانب آخر قتل ثلاثة قياديين من تنظيم القاعدة يحملون جنسيات عربية بعد اعتقال أحد قادة فرع التنظيم العراقي خلال مداهمة أحد معاقل التنظيم في سامراء. وقال الملازم مثنى شاكر محمود قائد قوة التدخل السريع في سامراء إن قوته (تمكنت من اعتقال محمد الرحماني أحد قادة القاعدة في سامراء في الحي الصناعي غرب المدينة) التي تقع في محافظة صلاح الدين.وأضاف الضابط العراقي أن الرحماني اعترف خلال التحقيقات الأولية أنه يؤوي ثلاثة مقاتلين عرب في منطقة صخيرة (جنوب سامراء). وتابع أن القوة قامت بمداهمة المخبئ بصحبة الرحماني وجرت اشتباكات معهم وتمكنت القوة من قتلهم.
وأكد (أن اثنين من المقاتلين يحملان الجنسية السعودية وآخر جزائري) مشيراً إلى أن (القوة عثرت على عدد من الأسلحة والصواريخ والعبوات بالإضافة إلى ثلاثة زوارق نهرية).