القدس - رندة أحمد

قال رئيس حزب شاس اليهودي اليميني المتطرف (إيلي يشاي): إن سبب تراجع الحزب عن الانسحاب من حكومة أولمرت هو أن الأخير وعد بعدم طرح قضية القدس في أي مفاوضات مقبلة مع الفلسطينيين.

وكان حزب شاس قد هدد بالانسحاب من حكومة أولمرت إذا طرحت إسرائيل على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين قضية القدس، على اعتبار أن القدس هي عاصمة دولة الاحتلال، بحسب المزاعم الإسرائيلية.

في غضون ذلك، كشف خليل التفكجي رئيس وحدة البحث والخرائط في بيت الشرق, أن المخطط الإسرائيلي لإقامة 200 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح يندرج ضمن المخطط الكبير الذي وضعه أولمرت عندما كان رئيساً لبلدية القدس المحتلة بهدف تنفيذ قرار الضم والتوحيد الفعلي لشطري القدس تحت السيادة والقانون والنظام الإسرائيلي كعاصمة أبدية ل (إسرائيل) والحيلولة دون تقسيمها في أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين.وقال التفكجي في تصريح له: إن أولمرت يعمل بكل طاقة حكومته مع أقطاب اليمين لتهويد القدس وفق مشاريع محكمة ومخطط لها جيداً ذات بعد ومغزى عميق وبحركة منسجمة ومتناغمة مع مخططات 23 حركة وجمعية ومؤسسة استيطانية يهودية في (إسرائيل) وخارجها لتهويد القدس.وبيّن التفكجي أن الهدف من كل هذه المشاريع وغيرها هو إحداث تغير ديموغرافي جذري في القدس وضمها عملياً وحسم قضيتها قبل 2010، ليجري إعادة انتخاب أولمرت لفترة ثانية.