قبل عدة أيام.. لاعب يبصق في وجه الحكم في مباراة منقولة حياً على الهواء وأمام مرأى من زملائه اللاعبين والمشاهدين من خلف الشاشات.
وآخر يتهم الحكم في أمانته ونزاهته علانية دون حياء أو خوف!
أجزم أننا أمام مسلسل طويل من السلوكيات السلبية والتصرفات الطائشة لبعض اللاعبين لن تنتهي فصوله في ملاعبنا الرياضية إذا تعاملنا مع هذه الحالات الهوجاء بعقوبات إدارية تنتهي بعفو شامل لا تتجاوز مدتها بضعة أشهر هي في نظر اللاعب بمثابة الإجازة والاستراحة.
مؤسف جداً أن يصل اللاعب إلى هذا المستوى من الأخلاق وهو الذي يدرك جيداً أن الرياضة أخلاق وذوق وتنافس لا ينبغي أن تخرج عن إطارها المعروف عنها كما حفظنا ذلك عن ظهر قلب في مدارسنا ونحن صغار!
إذا كنا ننشد الأفضلية والمثالية للاعبين داخل المستطيل الأخضر وخارجه فنحن أمام مسؤولية جسيمة تتطلب تحركاً عاجلاً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإدارات الأندية من وضع برامج عملية وخطط منهجية ومدروسة للحد من التجاوزات السلبية لبعض اللاعبين سيما وأن الدوري السعودي يشاهده الملايين وتنقله فضائيات لها جمهورها العريض.
ما الذي يمنع من إلزام اللاعبين من الالتحاق بدورات توعوية مكثفة يحاضر فيها أساتذة وأكاديميون قبل اعتمادهم ممارسة الركض الرياضي في ملاعبنا يكون من محاورها ثقافة الفوز والخسارة وكيفية التعامل مع الحكام وآليات التعاطي مع الوسائل الإعلامية.
إنني على أمل أن يجد هذا الاقتراح طريقه للتنفيذ ويكون حلاً عملياً لوقف بعض التصرفات التي تخدش جمال الرياضة.
(*) عضو النشاط الثقافي والاجتماعي بنادي الهلال