الإيمان المطلق بالله عز وجل.. حرز ووقاية ونصر وسعادة في الدارين الأولى والآخرة وما بينهما.. فالإيمان بالله هو الركن الأول من أركان الإيمان.. وهو زاد التقي.. وذخر المسلم.. وراحة للنفس لا يضاهيها راحة.. ولذة الإيمان بالله لا تضاهيها لذة.. فالمؤمن سعيد في الدارين.. فلله الحمد والمنة أن جعلنا مسلمين مؤمنين.
** هذه المقدمة كان لا بد منها لإيضاح مدى أهمية الإيمان في حياة الإنسان.. الذي كان ذخيرة للمنتخب المصري الشقيق في مباريات كأس الأمم الإفريقية حتى سُمي منتخبهم بمنتخب المؤمنين الساجدين.. وهو وسام لا يضاهيه وسام آخر.
** أقول إن الإيمان بالله تعالى كان ذخراً للمنتخب المصري في مواجهة المنتخبات الإفريقية غير العربية التي تضم لاعبين على مستوى عالٍ من المهارات والتمكُّن والنجومية والذين يلعبون في أشهر أندية العالم.
** والمنتخب المصري الشقيق كان في حاجة لعامل فعَّال وإضافي، بل لعامل جوهري للتغلب على الفروق بينه وبين المنتخبات التي تضم لاعبين على مستوى استثنائي من التكوين البدني القوي ومن الخبرة العريضة، فكان الإيمان بالله والاستعانة به هما الوقود الذي أشعل روح التحدي والعطاء والأثرة والتفاني في نفوس لاعبي مصر فجندلوا المنتخبات الإفريقية الواحد تلو الآخر فأتتهم الكأس طائعة فرحة بمنتخب الساجدين.
** إذن العامل الإيماني هو السبب الرئيس في فوز المنتخب المصري بكأس أمم إفريقيا.. لكن ماذا عن العامل الآخر.. وهو عامل الانتماء والوطنية التي يرضعها المصريون من أثداء أمهاتهم وهم في المهد ثم تُنمى في المدارس بدءاً بطابور الصباح.
كنت في مصر يرافقني صديق لقضاء حاجة لنا في السفارة السعودية.. وسرنا أنا وصديقي مشياً على الأقدام مستفيدين من الجو الصباحي الجميل.. فصادفتنا مدرسة أثناء طابورها الصباحي.. وبحكم المهنة شدنا ترتيب الطابور لديهم.. ونحن ننظر من خلف سياج حديدي أبهرنا مستوى الانضباطية العالية في الطابور من الجميع - طلاباً ومعلمين -.. ثم رفعوا علم مصر على السارية.. وأنشد بعدها الجميع الطلاب والمعلمون والإداريون نشيد مصر الوطني في وضع يهز البدن والنفس والفؤاد حيث قالوا بصوت واحد يخرج من القلوب:
بلادي بلادي بلادي.. لك حبي وفؤادي
مصر يا أم البلاد.. أنت غايتي والمراد
وعلى كل العباد.. كم لنيلك من أياد
بلادي بلادي بلادي.. لك حبي وفؤادي
مصر أنت أغلى درة.. في جبين الدهر غرة
يا بلادي عيشي حرة.. واسلمي رغم الأعادي
... ومن ذلك الطابور تتولد الوطنية ويرسخ الانتماء.. فمصر ثم مصر ثم مصر ولا غير مصر كنانة الله على الأرض تستحق الفداء من المصريين.
فالإيمان بالله ثم الوطنية الحقة هما السبب الرئيس بعد إرادة الله تعالى في فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية.
فهل من مُعتبر؟!!.. هذا ما أتمناه!!
يا لجنة الانضباط يا...!!
* الحالة الأولى وعلى طريقة الإخوة المحللين التحكيميين فقد قام محمد نور كابتن فريق الاتحاد بمخالفات بسيطة.. فقد شج رأس لاعب القادسية الحرندة فقط رغم أن نزف الدماء لم يتوقف إلا بأربع غرز عميقة لا غير، ثم داعب قدم حارس القادسية حسن العتيبي بركلة فيها بدون كرة وبدون أي مبرر إلا مبرر البطر وعدم الاكتراث للعواقب فهو عاشق الكروت والإيقافات طويلة المدى.. فأين أنت يا لجنة الانضباط؟!!
* الحالة الثانية.. أوقف الكرة على خط الـ 6 ياردات ثم تركها وخرج من الملعب واتجه إلى احتياطي الفريق الآخر ثم أعاده زملاؤه وتكرم بركل الكرة، ومع ذلك فالحكم عبد الرحمن الجروان كأنه (شاهد ما شفش حاجة) لما قام به حارس فريق نجران جابر العامري.. ثم واصل هذا العامري مخالفاته وخروجه عن المعقول بعد انتهاء المباراة فسكب الماء على وجه لاعب الأهلي إبراهيم هزازي، وواصل العامري سقوطه المشين ليشتم الهزازي بكلمات بذيئة جداً لا تخرج من فم عاقل وكانت واضحة من خلال مخارج الحروف والكلمات.. تلك الكلمات الخارجة من فم العامري يندى لها الجبين.. وحالة أربأ استعمال تلك الكلمات الشوارعية الهابطة.. إلا أن اللجنة الموقرة (سكتم بكتم)!!.
* ولو كانت التجاوزات صادرة من أبناء أحد الأندية الكبرى من غير ذكر اسم ذلك النادي.. لكان التوقيف والعقوبات انهالت عليهم لا محالة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
نبضات!!
* أراهن على نجاح أكاديمية برشلونة بالرياض نجاحاً باهراً ومتميزاً ما دام يرأس مجلس إدارتها رجل في قامة سمو الأمير عبدالله بن مساعد ويدير إدارتها رجل مثل الأستاذ عادل البطي.. وما مهرجان القرن لاعتزال اللاعب سامي الجابر ببعيد!!
* على ذكر الأكاديميات.. لا أعلم إلى أين وصل مشروع (إتي برشة) على غرار (إتي خرشة).. وما أسهل الكلام وأصعب الأفعال!!
* من أجل المال والاستثمار طلب الاتحاد الإنجليزي من الفيفا لعب بعض مباريات الدوري الإنجليزي خارج إنجلترا، لكن الفيفا رفض الطلب الإنجليزي.. فأين نحن من الاستثمار الأمثل لدورينا داخل المملكة قبل أن نطالب أن تكون بعض مبارياتنا الدورية بالخارج!!
* الكتابة الأسبوعية ليست تعليقاً على الأخبار إنما هي تبحث عما وراء الأخبار.. فلا يُوجد بها مواضيع قديمة أو جديدة.. فالبحث والتعليق وتناول المواضيع التي بعد الخبر قد تأخذ يوماً أو أسبوعاً أو شهراً أو عاماً.. للإحاطة!!
* قدَّم طاقم حكام لقاء مباراة فريقي القادسية والاتحاد التي انتهت بفوز الأخير بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بقيادة مطرف القحطاني واحدة من المباريات التي شهدت إخفاقاً كبيراً وملحوظاً ومؤثراً على نتيجة اللقاء باحتساب ضربة جزاء للقادسية من خطأ خارج المنطقة بالإضافة إلى احتساب هدف التقدم الرابع لفريق الاتحاد من تسلل واضح.
* رئيس القادسية جاسم الياقوت هو السبب الرئيس في تدهور القادسية ووصولها لما أمسى عليه النادي.. فقد باع خيرة لاعبي القادسية.. ومردود تلك الصفقات على النادي كان معدوماً.. أو مخبأ في (القدر) ويبحثون عن (ملاس) لاستخراجها!!
* مباراة نهائي كأس ولي العهد المعظم ستكون بين الاتفاق والشباب أو بين الشباب والاتفاق.. هكذا حدسي يشعرني.. وكلا الفريقين سيفوز بالأهم وهو التشرف بالسلام على ولي العهد المعظم.
خاطرة:
إذا الإيمان ضاع فلا أمان..
ولا دنيا لمن لم يحي دينه..
ومن رضي الحياة بغير دين..
فقد جعل الفناء لها قرينا.