نعت الفويلق أحد رجالاتها الأوفياء الذين لهم أيادٍ بيضاءٌ في كل مجال فيه خير وفلاح، ففي (23-1- 1429هـ) توفي الفقيد وووري جثمانه الثرى بمقبرة الموطا ببريدة حيث شيَّعه آلاف المصلين وقد روى إمام وخطيب جامع الفويلق الكبير بعضاً من السيرة التي كان ينتهجها الفقيد.
فقال: ليس من فقده أهله وبلدته فحسب بل فقدته بيوت الله حيث امتدت أياديه البيضاء لتعميرها فقد كان - رحمه الله - يتفقد تلك المساجد التي تحت الإنشاء ويساهم ببنيانها وعند افتتاحها يصلي بها فريضة أو نافلة فكان قلبه معلقاً بالمساجد دائماً حتى في سفره إلى مكة المكرمة فمرافقوه كسائر الناس تعجبهم تلك المباني والقصور وهو في قلبه يتأمل في المساجد التي في جنبات الطريق وبالمدن وكيفية بنايتها بحب وتعجب هذا هو الحب الذي أسأل الله أن يظله الله بسببه في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وأضاف الشيخ عبد اللطيف العبدي البشري أنه لازم المسجد منذ عقدين من الزمن فكان في غياب المؤذن يحل محله لله ولا يتذمر بل يفرح وكان يهتم بذلك الجامع بفتح أبوابه للمصلين وإغلاقها وكان يفطر الناس برمضان طيلة الشهر بباحة المسجد، فكان محباً لكل فعل خير ولم يترك مجالاً فيه أجر ولديه القدرة المادية إلا وساهم به بكل سخاء، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}