تاريخ المملكة العربية السعودية مشرق ووضاء حفل بالعديد من المواقف المشرفة والصادقة مع الإخوة والأصدقاء عبر سنين طويلة، تاريخ لا يحتاج إلى من يعيده فهو يعيد نفسه بالإنجازات وصدق من أرخوه ودونوه للحاضر والمستقبل ليبقى مرجعاً وسجلاً ناصعاً براقاً يعرفه القاصي والداني، وإن جاءت مغالطات في سرد بعض أحداثه التي يعرفها المؤرخون من هم على إطلاع على هذه الأمور وتشهدها كتب التاريخ الموثقة، يجب أن تصحح إلى الصواب الذي كان عليه من مراجع التاريخ الحقيقي والذي يدّرس في أنحاء العالم كتاريخ موثق للمملكة العربية السعودية دون الوقوع في تحليلات هي من نبع قلم أراد أن يصورها بهذه الصورة ولا نعلم غيب النفوس ولكننا نقول إنها مغالطات تجاوزت الحقيقة. الرجوع عن الخطأ فضيلة لا ينقص من قدر الكاتب ولا يترك بصمة يحاسبه التاريخ عليها، وتبقى الكويت وما تربطنا بها من علاقات حميمة هي الكويت التي بذلنا الأرواح من أجلها وضحّينا بالكثير الكثير من أجل أن تبقى سيادتها حرة أبية وتبقى المملكة دائماً وأبداً هي الأم التي ترعى الأبناء وتغفر زلاتهم وتوجههم إلى الصواب.
الجدير بالذكر أن ما أوضحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله- رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز وهو الإنسان الذي له اهتمامات وعشق بالتاريخ ويلتصق بتاريخ المملكة ناهيك عن أنه رئيس للدارة، حيث كان سموه متابعاً دقيقاً لما جاء في صحيفة الرأي الكويتية على مدى خمسة عشر يوماً عن كتاب (مبارك الصباح) ولما يربط المملكة بالشقيقة الكويت من أواصر ووشائج قربى وتمازج في النسيج الاجتماعي الذي يربط الشعبين الشقيقين.. أراد سموه أن يسجل التاريخ الحقيقة بعينها والتثبت والرجوع إلى المصادر الموثوقة، وإن ما أوضحه سموه من توضيح للمغالطات التي وردت في تلك الصحيفة هو عين الصواب التي يراها كل صاحب حق وهو أمر مشروع لكل من قرأ وعرف التاريخ على حقيقته الصحيحة.
