مكة المكرمة - عمار الجبيري - تصوير - سليمان وهيب
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يوم أمس مدارس عبدالرحمن فقيه بمكة المكرمة.
حيث كان في استقبال سموه عند وصوله إلى مقر المدارس بطريق (مكة المكرمة - جدة السريع) رئيس مجلس إدارة المدارس عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه ومدير عام المدارس ناصر بن مهنا اليحيوي وعدد من المسؤولين.
وفور وصول سموه قام بإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المدارس ثم تجول سموه على أرجاء المدارس واستمع إلى شرح مفصل عن مكوناتها والوسائل التعليمية بها والطرق التقنية الحديثة التي تستخدمها وفكرة إنشائها بحيث تكون مدارس إلكترونية نموذجية بهدف تخريج جيل مسلح بالعلم والتقنية المعلوماتية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من منظومة عالمنا المعاصر، كما قام سموه بجولة على المكتبة العامة واطلع على ما تضمه من أمهات الكتب ثم قام سموه بقص الشريط إيذانا بافتتاح معرض الأعمال الفنية لطلاب المدارس واستمع إلى شرح مفصل من قبل الطلاب عن بعض هذه الأعمال التي قاموا بها، كذلك قام سموه بزيارة لمركز الحاسب الآلي واطلع على ما اشتمل عليه من أجهزة وإمكانات وكذلك قام بجولة على المركز الرياضي واستمع إلى شرح مفصل على ما يشتمل عليه من أجهزة ومعدات رياضية لمختلف الألعاب الرياضية.
اثر ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة المدارس عبدالرحمن فقيه كلمة رحب فيها بسموه وشكره على افتتاحه لهذه المدارس مؤكداً أن تفضل سموه بافتتاحها يجسد مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بالعلم وطلابه، كما تحدث عن مكانة مكة المكرمة وقدسيتها كقبلة للمسلمين ومنبع للرسالة والعلم الذي أضاء للبشرية طريقها وأنار ظلماتها.
ونوه بجهود سمو أمير منطقة مكة المكرمة وتطلعات سموه إلى خدمة مكة المكرمة وأبنائها ولتكون مكة المكرمة الأفضل والأجمل والأرقى في كل شيء وأن تكون نموذجاً يحتذى به في تخطيطها وطرقها وعمرانها، مشيراً إلى أن مكة المكرمة تسطر بمداد من نور صفحات مشرقة هادئة في دروب العلم والمعرفة على مدار حقب التاريخ حتى قامت الدولة السعودية فتناغم في تناسق بديع دور الدولة الرشيدة مع دور العلم وارتبط برباط وثيق وتبوأ العلم والعلماء في كنفها المكان الأسمى.
وقال إن تشريف سموكم لهذه المدارس وتفضلكم بافتتاحها الرسمي يأتي تجسيداً عملياً وتعبيراً عالياً عن موقف الدولة الرشيدة وموقف سموكم شخصياً من تشجيع كل ما يخدم هذه البلاد وأبنائها.
عقب ذلك شاهد سمو أمير منطقة مكة المكرمة والحضور عرضاً مرئياً للورش المهنية الموجودة بالمدارس وهي ورش للكهرباء والميكانيكا والتمديدات الصحية وصيانة الحاسب والديكورات المنزلية والنجارة والحدادة والكترونيات والتصوير الفوتوغرافي، ثم ألقى المدير العام للمدارس ناصر بن مهنا اليحيوي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على افتتاحه للمدارس وأعطى نبذة عن المدارس مبيناً أنها تضم 29 فصلاً بطاقة استيعابية تبلغ 1150 طالباً في مراحل التعليم العام الثلاث مشيراً إلى أنه سيتم خلال العام القادم زيادة عدد الفصول الدراسية لتصبح 72 فصلاً بطاقة استيعابية 1491 طالباً.
وأوضح أن المدارس صممت لتستوعب 36 فصلاً إضافيا ليصبح المجموع الكلي للفصول 108 بطاقة استيعابية 2268 طالباً كما تضم مكتبة عامة مرتبطة بأشهر المكتبات في العالم وكذلك تضم مركزاً رياضياً صمم بمعايير عالمية كما سيتم إنشاء 10 ورش مهنية ستكون حصة رسمية للطالب وذلك خلال العام القادم إن شاء الله.
وأكد أن افتتاح سمو أمير منطقة مكة المكرمة لهذا الصرح العلمي يعد نقطة انطلاق لهذه المدارس لخوضها لغمار التقدم الحضاري مفيداً أن المدارس تعنى بإيجاد الشخصية المتوازنة ولن تركز على الجانب المعرفي فقط وإنما تحرص على تهيئة الطالب علمياً وتربوياً ونفسياً وصحياً وتربيته ليكون وسطياً بعيداً عن الغلو والفوقية وان يحرص على احترام الثقافات والحضارات الإنسانية الأخرى بعيداً عن الدونية في ديننا وكذلك الحرص على تحقيق الهدف الأسمى وهو أن تكون مملكتنا نموذجاً يحتذى به وقدوة تقتفى.
عقب ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة بعنوان (وطن الآباء). بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة أكد فيها أن هذه المدارس مدارس مميزة أنشأها رجل مميز في بلد مميز وهو يستحق الشكر والتقدير وتمنى سموه أن يرى هذا الجيل وهو يصل إلى المكانة التي تستحقها هذه الأراضي المقدسة وهذا البلد المقدس مسلحين بسلاح العلم والمعرفة والثقافة الإسلامية متمنياً أن يحفظ الله قائد هذه البلاد وأن يعيش هذا الوطن عزيزاً وأن يعيش المواطن كريماً، إثر ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة المدارس.