الرياض - واس
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني أن الوكالة بصدد إنشاء إدارة مستقلة للترصد الوبائي تقوم باكتشاف الحالة الوبائية التي تتفشى في أي منطقة ليتم التفاعل معها قبل استفحالها، وذلك لأهمية الترصد الوبائي الذي يعتبر العمود الفقري للطب الوقائي.
وقال: (سيتم فصل إدارة الترصد الوبائي عن إدارة الأمراض المعدية التي تقوم بتسجيل الحالات وإلحاقها ببرنامج الوبائيات مما سيقوي الترصد الوبائي وسيعزز الموازنة الرقابية)، وأبرز الدكتور خالد الزهراني في تصريح صحفي أهمية دور المراكز الصحية في الوقاية متسائلاً: (هل العاملون في المراكز الصحية فكرهم علاجي أم وقائي هذا هو همنا.. فإن كانت وقائية عززناها أكثر أما إذا كانت علاجية سعينا بكل الطرق المتاحة لتغييرها من خلال التواصل مع المناطق، وبالذات مساعدي الرعاية الصحية من أجل جعل الدور الأساسي للمراكز التابعة لهم وقائي ولا نغفل الدور العلاجي ولكن نحن نعلم أنه لو تم التركيز على الجانب الوقائي فسوف نمنع - بإذن الله تعالى - أمراضا كثيرة جدا قبل الوصول إليها). وشرح بأن الطب الوقائي في الوزارة قائم على محورين أساسيين هما منع المرض أو وفادته والاكتشاف المبكر مبينا أن التوعية الحقيقية تعتبر المعول الأساسي للطب الوقائي بوزارة الصحة لأن في الوعي بأهميتها يكمن الفرق بين ثقافة مجتمع وآخر وكشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني عن تنفيذ وزارة الصحة لرؤية جديدة، وهي فكرة سفراء التوعية للمراكز الصحية بحيث يكون في كل مركز صحي سفير وسفيرة للتوعية، وذلك نظرا لقلة عدد المثقفين الصحيين مقارنة بما تصبو الوزارة للوصول إليه مفيداً أنه تم البدء في تنفيذ تلك الفكرة من خلال القيام بالدورة التدريبية الأولى بمنطقة الرياض فيما ستكون الثانية بالقصيم والثالثة بتبوك.
وقال الدكتورخالد الزهراني: (إن الدورات التدريبية كفيلة- إن شاء الله- بأن نصل من خلال سفراء التوعية للمراكز الصحية إلى تغطية جميع مناطق المملكة حيث تم تطبيق برنامج سفراء التوعية في الحج .. ورغم صغر هذا المشروع إلا أنه نجح بفضل تعاون وزارة الحج ومؤسسات الطوافة، فقد بدأنا هذا المشروع هذه السنة بـ200 سفير توعوي تم استقطابهم من طلبةكليات الطب لوجود الفكر الصحي عندهم وتم توزيعهم على مؤسسات الطوافة لتواصل مع الحجاج وإعطائهم المحاضرات التوعوية وتأصيل عاداتهم الصحيحة وتغير العادات الخاطئة، كما فعلنا نظام الشراكات مع القطاعات الخاصة بهدف الوصول إلى كل الشرائح المستهدفة).
وبيّن الدكتور خالد أن صحة وسلامة الفرد تنطلق من شخصه لذا أعدت وزارة الصحة برنامجا أسمته (تاج الصحة الوقائي) وهو برنامج أطلقته الوكالة المساعدة للطب الوقائي ممثلة في الإدارة العامة للأمراض غير المعدية يهدف إلى تحديد مسؤولية المواطن تجاه صحته وآلية التعامل معها وهو مشروع وطني لا يخص وزارة أو إدارة بعينها، وتم اختيار منطقة الجوف بناء على دراسات أثبتت مثالية المنطقة لتطبيق برنامج الوقاية من الأمراض غير المعدية وعوامل الخطورة المسببة لها، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى منوهاً إلى أنه تم البدء بتفعيل المرحلة الثانية وفي حالة نجاحه سيطبق في جميع مناطق المملكة. وأثنى الدكتور الزهراني على دور الإعلام ومساهمته في التوعية الوقائية.