محمد أبوتريكة لاعب منتخب مصر الذي أعاد للكرة العربية وهجها بفوز فريقه في بطولة أفريقيا، أثار كثيراً من المشاعر الجميلة والمتوازنة خاصة أن منفذ رفح المصري المشترك مع غزة قد فتح جراحاً باهظة في الثقافة العربية المعاصرة..
** وحيث تتأزم مشكلة غزة، فإن الفرح الرياضي المشروع لا يتقاطع مع الدعم والتأييد والموقف المعنوي مع غزة وأهلها..
** لكن هل حجبت (قوقل) فعلاً صورة محمد أبوتريكة، وهل حجبتها لوقت قصير ثم أعادتها خوفاً من خسائر كبيرة محتملة من مقاطعة العرب والمسلمين لها فيما لو خضعت لمطالب إسرائيل في حذف الصورة؟
وهل طلبت إسرائيل فعلاً تلك الصورة.. وهل تخشى إسرائيل من التعبئة النفسية التي تحدثها مثل هذه الصورة لشباب العرب والمسلمين..
هل يمكن أن تخاف إسرائيل من موقف عربي يقوم به الشباب الرياضي الكبير جداً.
** لا خلاف على أن كرة القدم لم تعد مجرد (طابة)
إنها لعبة رياضية يتداخل فيها السياسي بالاقتصادي ورغبة إسرائيل الملحة والحالمة بالمشاركة في دورات كأس آسيا لتوطن وجودها السياسي والاقتصادي والتي تم رفضها بإجماع وتم ترحيلها إلى قارة أوروبا تقديراً للرفض العربي، هذه الرغبة والمعرفة بأهمية لعبة شعبية مثل كرة القدم تجد قبولاً ومتابعة ومناصرة من كافة فئات الشعوب العربية رجالاً ونساءً وأطفالاً..
لا بد أن يدفع إسرائيل لمراعاة مصالحها وتحسين صورتها فيما يبث عبر هذه اللعبة الشهيرة..
** صورة محمد أبو تريكة الذي حقق هدفاً أطرب مئات الملايين العرب في مصر وفي خارجها..
لا شك بثت رسالة إعلامية مؤداها إن إعلان المواقف والدعم للقضية يتم عبر صور مختلفة ومسالمة وفاعلة وتترك بصمتها على أجيال ممتدة.. لن تنسى فلسطين أبداً وحتى وهي تهرول خلف حلم رياضي مشروع!
** تحية تقدير لأبي تريكة، وتحية لقوقل التي رفضت تسييس التكنولوجيا والتقنيات!!
Fatemh2007@hotmail.com