Al Jazirah NewsPaper Monday  18/02/2008 G Issue 12926
الأثنين 11 صفر 1429   العدد  12926
على مساحة 1800 متر وبتكلفة 8 ملايين
الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع نادي الملك عبدالله العلمي للموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة بجدة

جدة - نهاد محمد الهواري

بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع نادي الملك عبدالله العلمي للموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة جدة على طريق الملك.

ويأتي إنشاء هذا النادي - الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط- بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين في الخامس من شعبان 1427هـ على إنشاء النادي استجابة للطفل الكفيف أحمد السلمي أحد أطفال مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز للموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء رعايته للمنتدى الأول للموهبة في مدينة جدة.

وتقدر تكاليف مشروع نادي الملك عبد الله العلمي للموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة - الذي يقام على مساحة تقدر بنحو 1800 متراً مربعاً- بعد الانتهاء من كافة مراحل الإنشاء بأكثر من 8 ملايين ريال.

وأوضحت المدير العام لنادي الملك عبدالله العلمي للموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة إلهام سعيد هرساني أن رعاية خادم الحرمين الشريفين ودعمه الكبير للموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة كانت من أهم الحوافز التي حققت أمل وحلم الكثير من هؤلاء الأطفال بأن يكون لهم نادٍ يحمل اسم ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين.

وقالت إن فريق العمل المكلف بإنشاء النادي أنهى المرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 2 مليون ريال وسيتم إكمال مراحل المشروع وتجهيزه بصورة كاملة مع نهاية العام القادم 2009م.

وأضافت أن المشروع تم تصميمه على أحدث التجهيزات والتقنيات المتقدمة والمماثلة للنوادي العالمية التي تهتم بالمبدعين من هذه الفئة حيث سيتم ربط النادي ولأول مرة عبر الأقمار الصناعية مع المراكز العلمية والثقافية التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة من الموهوبين والمبدعين من أجل نقل الفعاليات والمشاركات العالمية ومد الجسور من أجل دمج المبدعين السعوديين من ذوي الاحتياجات الخاصة مع نظرائهم في الدول الأخرى.

ولفتت الدكتورة إلهام هرساني إلى أنه تم إسناد المشروع لدراسته وتطويره ورسم الاستراتيجية النهائية له لخبراء من داخل المملكة وعدد من دول العالم.

وأشارت إلى أن نادي الملك عبدالله العلمي للموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة سوف يستقبل الموهوبين بمجرد الانتهاء منه من سن 7 إلى 18 سنة وبأقسام خاصة للطالبات وأقسام أخرى للطلاب من جميع المدن السعودية موضحة أن النادي وضع برامج صممت خصيصاً لتناسب أنواع الإعاقات المختلفة في مجالات الموهبة والابتكار والاختراع إلى جانب أن النادي يقدم تخصصات مختلفة في التقنية والعلوم والثقافة والفن التشكيلي وسيتم تجهيز النادي على أحدث تقنيات الاتصالات والتكنولوجيا وشبكات الإنترنت.

وأكدت هرساني أن النادي يمنح شهادة موثقة من أكاديميات وكليات عالمية وفقاً للاتفاقيات التي سيتم توقيعها.

وأوضحت أن تجربة التعامل مع الموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة تعد تجربة جديدة في المملكة العربية السعودية وأن وجود هذا النادي سيعمل على إعداد الكوادر المؤهلة التعليمية والتدريبية التي تستطيع التعامل مع هذه الفئات حيث سيتم التعاون مع خبراء من الدول العربية والعالمية من أجل نقل الخبرات والمساعدة في تأهيل الكوادر السعودية في مجال التعليم الخاص.

وقالت المدير العام للنادي إن فريق العمل يقوم حالياً بحصر أعداد الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة أنحاء المملكة للتعرف على جميع حالات الإعاقات المختلفة للموهوبين وبناءً عليه يتم تصميم برنامج خاص يتناسب مع نوع الإعاقة عكس الموهوبين الأسوياء الذين يلتحقون بالبرامج المصممة بشكل عام للجميع.

وتناولت الدكتورة إلهام هرساني أهداف نادي الملك عبدالله العلمي للموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرة إلى أن النادي يهدف إلى نقل الموهوبين من هذه الفئات إلى آفاق المستقبل من خلال استثمار الموهبة وتطويعها وبناء الشخصية العلمية الجادة للالتحاق بصناعة الاتصال والتقنية والارتقاء بمستوى الإنتاج والعمل على تدريب الموهوبين على استخدام الأساليب الحديثة في التفكير المنطقي.

وشددت على أن تجربة النادي تعد تجربة حضارية إنسانية متميزة ومتفردة تجمع المبدعين منهم في برامج مطورة تشمل تقنية الاتصال والكمبيوتر والإنترنت والفن التشكيلي ومكتبة سمعية بصرية وإلكترونية ومركز دراسات وبحوث إلى جانب نشاطات ترفيهية ودورات رياضية وأمسيات ثقافية وندوات دولية تنقل عبر الأقمار الصناعية.

الجدير بالذكر أن نادي الملك عبدالله العلمي للموهوبين سيضم أكثر من 15 وحدة حين الانتهاء منه هي وحدة المكتبة السمعية والبصرية الإلكترونية ووحدة البحوث والدراسات ومركز الحاسب الآلي والمركز العلمي والثقافي والرياضي ومركز المهارات والبيئة والترفيه إلى جانب معامل للغات ومسرح وقاعات عرض وعيادات طبية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد