«الجزيرة» - ياسر المعارك
شكل برنامج فحص ما قبل الزواج خطاًَ دفاعياً أولاً للوقاية من الأمراض المعدية والوراثية ما يعزز تحقيق هدف استراتيجي نحو بناء جيل صحي قادر على مواصلة ركب التطور والنمو، ولأهمية هذا الهدف صدر القرار السامي الكريم بإلزام إجراء الفحص الطبي قبل الزواج بتاريخ 15-11-1425ه يخص الأمراض الوراثية وألحقه إضافة فحص الأمراض الجنسية المعدية، وقبل 40 يوماً بتاريخ 1-1-1429ه كانت أول ثمار البرنامج اكتشاف أول إصابة بفيروس الإيدز نقص المناعة المكتسبة HIV لشاب سعودي في العقد الثالث من عمره فماذا كان سيكون مصير الفتاة لو ارتبطت بالرجل المصاب؟ وماذا لو لم يكن هناك برنامج لفحص ما قبل الزواج! وقال مدير عام المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة الدكتور إبراهيم العمر إن البرنامج أصبح هاجساً لبعض الشباب المستهتر قليل الوعي ممن يفكر في المعاشرة الجنسية المحرمة والتي تعد من أهم أسباب الإصابة بفيروس الإيدز بين المصابين بالمملكة. وأضاف العمر أن البرنامج قام بإجراء 731473 فحصاً لشاب وفتاة مجموع الفحوصات السليمة 678166 فحصاً أما الفحوصات السلبية من الأمراض الوراثية فبلغت 53307 حالة. وأبان العمر أن وزارة الصحة جهزت 70 مختبراً و20 عيادة مشورة وراثية لحالات عدم التوافق المكتشفة موزعة على كافة مناطق المملكة ومزودة بكافة الإمكانيات البشرية والمادية . وأبان العمر أن فحص ما قبل الزواج سيحد من انتشار العديد من الأمراض الوراثية والمعدية كون الزواج أحد أهم قنوات نقل الأمراض موضحاً أن تكاليف الفحص مكلفة جداً وتبلغ 500 ريال للشخص الواحد. وأهاب العمر في ختام تصريحه ل(الجزيرة) بجميع الشباب والشابات المقبلين على إتمام مراسم زواجهم.