متابعة - محمد المناع
يحل على العالم كل عام يوم يمضي خلاله 24ساعة قد تسبقه استعدادات ترحيباً بقدومه يراه المسلمون ضيفاً غير مرحب به ثقيلاً دخيلاً على مجتمعنا المسلم المحافظ ويراه الغربيون مناسبة لاسترجاع حب ضاع في زحام الأحداث وزحام الحروب التي تحل بالعالم في هذه اللحظة (الفالنتاين) أو كما يحلو للبعض بتسميته بيوم الحب، أعد الكثيرون له العدة للاحتفال بمقدمه وتحضر له أناس أكثر لمحاربة انتشار هذه الظاهرة التي قد يقوم بها الكثيرون عن جهل وليس علم وإدراك، (الجزيرة) كعادتها بنقل نبض الشارع لقرائها الأعزاء قامت بجولة التقت خلالها ببعض من يعملون بمحلات بيع الورود بالإضافة إلى بعض زبائنها.
في البداية التقينا بعبدالعزيز الرشيد الذي لم يكن يعلم بأن يوم 14فبراير هو يوم للعشاق فقد وجدنا عبدالعزيز عند لقائنا به في أحد محلات الورود؛ عبدالعزيز يقول إنه أتى لأخذ هدية لأحد زملائه الذي يرقد بالمستشفى وتفاجأ بعدم وجود ورود حمراء وعندما سأل عن السبب تم إخباره بأن يوم الخميس يوافق 14فبراير، وقد تفاجأ بذلك وأكد الرشيد بأنه لا يوجد مبرر لأن يحاول بعض الشباب الاحتفال بهذا اليوم ولا سيما أن الحب غير مرهون بوقت وزمن محدد فالحب عرفته البشرية قبل فالنتاين.
من جهته تحدث لنا المشرف على أحد أكبر محلات الورود بمدينة الرياض محمود بسام (مغربي الجنسية) عن هذه المناسبة: إنها مناسبة لا تلقى رواجاً بين أوساط الشباب كمناسبة رسمية يجب الاحتفال بها وإنما يراها الشباب مناسبة لتذكر ما بقي من حب بين الزوج وزوجته أو الشاب ووالدته أو أحد أقاربه أو أصدقائه فقط وليس لها مدلول الحب كما يبدو للبعض، وغالبية من يقدمون على هذا الشيء يرون فيها برستيجا وشيئا محسوسا يجب القيام به فقط، ويضيف محمود بسام: إنهم قد تلقوا في محلهم فقط أكثر من 1500طلب لتغليف هدايا وورود حمراء خلال اليومين اللذين سبقا يوم الفالنتاين، ولم يتسن للمحل تلبية طلبات زبائنه نظراً لتقيده بالتعميم الصادر من وزارة الداخلية حيال عدم بيع الورود الحمراء ولا الدمى والألعاب التي لها مدلول الحب كمناسبة نصرانية تتنافى مع ديننا الإسلامي، ويقول محمود بسام: إن سعر الورد ظل على ما هو عليه إلا فيما يخص تغليف الهدايا فقد تم رفع الثمن لاستغلال مثل هذه المناسبات التي قد يتم الترويج لها من أجل الربح المادي فقط وليس للترويج لها أي مدلول ديني، كما أشاد محمود بسام بتعامل رجال هيئة الأمر بالمعروف معهم فيما يخص القضاء على هذه الظاهرة خصوصاً أنهم كانوا يرشدون ويكافحون مثل هذه الظواهر بطرق توعوية حديثة بعيداً عن الاجتهادات التي قد تسيء لهذا الجهاز المهم فكانوا يبادرون بالنصح وبتوزيع البروشورات التي تحتوي على تحريم مثل هذه المناسبات وتضم بعض المعلومات المهمة عن هذه المناسبة كالهدف منها وغير ذلك.
مشاهدات
* حضور لرجال الهيئة داخل محلات بيع الورود وكان تعاملهم مع أصحاب المحلات والزبائن أكثر من رائع بأسلوب توعوي حديث.
* إقبال من قبل بعض الجاليات العربية على اللون الزهري كبديل للون الأحمر.
* حضور لفرق من الشرطة والدوريات الأمنية داخل بعض المرافق الحيوية كجزء من حفظ الأمن في مثل هذه الظاهرات التي يتم الدعوة لها.
* ركود في أسعار الورود والهدايا على غير المتوقع، فقد ظلت الهدايا والورود على أسعارها.