«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف
قام سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات بزيارة لمنطقة المدينة المنورة التعليمية تفقد خلالها الاستعداد لتشغيل مشروع النقل المدرسي للطالبات بمنطقة المدينة المنورة الذي يبدأ تنفيذه اعتباراً من اليوم السبت أول أيام الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي.
وشملت جولة سمو النائب الأقسام الإدارية للمشروع ومواقف الحافلات وورش الصيانة الثابتة والمتحركة، كما زار غرفة عمليات المشروع واستمع إلى شرح حول آلية المتابعة والمخطط العام لمسار ونقاط توقف الحافلات.
عقب ذلك شرّف سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله المشاري المؤتمر الصحفي الذي تم تنظيمه حول المشروع والذي نوه فيه سموه قائلاً بأن مشروع النقل المدرسي للطالبات يعد مكرمة ودعماً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ودعمها المستمر للتربية والتعليم ومشروعاتها، كما نوه بمتابعة معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد للمشروع ومتابعة مراحل إتمامه.
وأوضح أن المشروع الذي تبدأ وزارة التربية والتعليم اليوم السبت تطبيقه تم إسناده للقطاع الخاص ورصد له مبلغ مليار ريال، واختيرت المدينة المنورة لتطبيق المرحلة التجريبية قبل تعميمها في جميع مناطق المملكة على مدى الأعوام الثلاث القادمة.
كما سيتيح في مرحلته التجريبية أكثر من 400 فرصة عمل لشباب المدينة المنورة متوقعاً مضاعفة هذا الرقم في جميع مناطق المملكة مع بدء العمل في 13 منطقة التي سيتم تطبيق المشروع بها لاحقا.
وحدد سموه موعد تقييم المشروع بعد مضي سنة من بدء التجربة التي تغطي ما يقارب 30 في المائة من نسبة أعداد الطالبات التي تقدم لهم الخدمة حالياً دون مقابل.
وبيّن سموه أن التوسع في التجربة سيتم بعد تقويمها ومعالجتها من السلبيات مؤكداً سعي وزارة التربية والتعليم إلى خصخصة المزيد من الخدمات التي تحتاجها، كما أوضح عن تشكيل لجنة دائمة في الوزارة برئاسة نائب الوزير وبمشاركة قطاعات من خارج الوزارة منها وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة المالية من أجل النظر في بدائل لتخصيص العديد من القطاعات التي ترتبط بوزارة التربية والتعليم.
ورأى سموه أن النقل المدرسي واجهة حضارية تعكس التطور في المملكة سيقدم من خلاله خدمة للعمل التربوي ترتقي بمستوى الطالبات وتعالج جميع السلبيات، وهو ما يؤكد حرص الوزارة من خلال المشروع على تحقيق مبدأ السلامة لطالباتها باعتبار أن النقل المدرسي جزء لا يتجزأ من العملية التربوية ومن أهم الخدمات التي تقدم للطالبات ويساعد على انتظامهن وانضباطهن في المدرسة.
وأضاف سموه أن أسطول الوزارة من الحافلات البالغ عدده أكثر من 2300 حافلة سيتوقف وستقوم الشركة المتعهدة بتشغيل جميع مسارات نقل الطالبات، ونقل خدمات السائقين إلى ملاك الوزارة إلى الشركة، وفتح باب التوظيف أمام الشباب السعودي لتغطية الاحتياج حيث تجرى لهم مقابلات لمعرفة مدى ملائمتهم قبل اختيارهم حيث ستنظم لهم دورات متخصصة للتعامل مع الطوارئ.