الجوف - أحمد الحجاج

ناشد الأهالي في محافظة دومة الجندل وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية بتنفيذ الانتقال إلى المبنى الجديد لمكتبة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز الذي مضى على إنشائه أكثر من 6 سنوات، فيما طرحت مناقصة جديدة لترميمه في الصحف المحلية.

وعبر المهتمون في الشأن الثقافي والمواطنون بالمحافظة عن استغرابهم عن تجاهل الإدارة العامة للمكتبات بالوزارة بتحسين المكتبة التي تعتبر أحد أهم المعالم الثقافية والاجتماعية بدومة الجندل، وأشاروا إلى أنها ربما ستصبح قريباً أثراً صامتاً، مطالبين الجهات المسئولة باتخاذ التدابير العاجلة للانتقال للمبنى الجديد الذي طال انتظاره مواكبة لحركة التنمية والتقدم الذي تشهده المجالات الثقافية بالمحافظة والمنطقة.

وأشاروا إلى أن المكتبة ظلت تقدم أنشطتها الثقافية العديدة للجهات الحكومية بالمحافظة لسنوات طويلة بشكل متواضع، مطالبين بتفعيل دورها بشكل واضح وملموس من خلال استضافة مثقفين وأدباء ومفكرين ومبدعين من خدمة الكتاب المتميزين على مستوى المملكة عامة ومنطقة الجوف خاصة مبنى قديم متهالك.

يقول خالد الهذلول: إن المكتبة لا تزال تعيش صورة مؤسفة في مقرها القديم المتهالك في وسط البلد فهي قديمة أكل عليها الدهر وشرب، معرباً عن أمله من الوزارة ممثلة بالإدارة العامة للمكتبات سرعة الانتقال للمبنى الجديد الذي تم الانتهاء منه قبل ستة سنوات وينتظر الفرج الثقافي لمثقفي المحافظة.ويقول المواطن حسن الدايس: إن الإدارة العامة للمكتبات بوزارة الثقافة والإعلام عليها مضاعفة جهودها لكل ما يسهم في تطوير المكتبات بشكل حديث وإعادة تحسين وتنظيم المكتبات في المملكة عامة ومنطقة الجوف خاصة، مشيراً إلى أن ما لدى الإدارة من الإمكانات والمشروعات الهائلة كفيلة بتحسين المكتبات وإعادة قيمة الكتاب ومكانته الثقافية والاجتماعية استمراراً ودعماً لإقامة الفعاليات الثقافية التي تخدم الكتاب وكافة فئات المجتمع من معارض للكتاب وأنشطة أخرى في المحافظة.

مشاريع ثقافية

وذكر المواطن إبراهيم خالد أن مكتبة الأمير تركي بن عبدالعزيز في دومة الجندل تعتبر من المشاريع الثقافية الحديثة، حيث استبشر الأهالي كثيراً بالإعلان عن إنشائها، وأن سعادتهم زادت وهم يرون المبنى الجميل الذي يحتضن المكتبة وازدادوا شوقاً وانتظاراً لافتتاحها، إلا أن الانتظار طال كثيراً فلم يكن شهورا أو سنوات قليلة فحسب بل زادت على ثماني سنوات وسكان المحافظة بانتظار افتتاح المكتبة وسط استغراب لهذا التأخير غير المبرر.

وأشار إلى أن المكتبة ستفيد الكثير من السكان الذين يتطلعون إلى أن تكون مكتبة نموذجية متكاملة تحتوي على شتى أنواع الكتب والمراجع بالإضافة إلى الوسائل التثقيفية والتعليمية الأخرى من وسائل تقنية ومسرح إلى غير ذلك حيث إن المكتبات حاليا تلعب دورا تثقيفيا واجتماعيا مهما لا يمكن لأحد تجاهله.