الظهران - حسين بالحارث
تطلق أرامكو السعودية بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية، في مقر الأخيرة بالدمام، صباح اليوم السبت فعاليات ورشة العمل الأولى الخاصة بصحة البيئة وسلامة الأغذية تحت عنوان: (لنعمل معاً من أجل سلامة الغذاء)، وذلك ضمن مبادرات أرامكو السعودية لتفعيل الوعي الصحي البيئي بين الجمهور على مستوى المملكة، ولإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات مع أمانة المنطقة الشرقية في مجال سلامة الأغذية من أجل الوصول إلى تطبيق أفضل للممارسات في مجال التأكد من صحة وسلامة الغذاء.
(وسينطلق كذلك بعد ورشة العمل هذه برنامج تدريبي مكثف مدته ثلاثة أشهر لتدريب المراقبين الصحيين ومفتشي سلامة الأغذية العاملين في البلديات التابعة لأمانة المنطقة الشرقية).
وفي تصريح صحفي لمدير إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية، أكد المهندس هشام المسيعيد أن الشركة ستنقل خبرتها الواسعة في هذا المجال إلى العاملين في المراقبة الصحية والتفتيش على سلامة الأغذية في بلديات المنطقة الشرقية عبر ورشة العمل العلمية هذه والبرنامج التدريبي الذي سيعقبها، حيث أشار إلى أنه من المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين في هذا البرنامج الذي سيستمر على مدى الأشهر الثلاثة القادمة أكثر من 100 مراقب صحي ومفتش سلامة أغذية من بلديات المنطقة الشرقية، حيث سيعمل البرنامج على إكساب هؤلاء المشاركين فيه المزيد من العلوم والخبرات والمهارات لتصميم آليات تعمل، بإذن الله، على ضمان استمرارية تحسين الصحة البيئية في المشاريع والمنشآت المحلية التي تعمل في صناعة وبيع الأغذية، كما سيعمل هذا البرنامج التدريبي على زيادة الوعي الصحي بالأمراض التي يمكن أن تنقلها الأغذية الملوثة. وستتحقق، بإذن الله، ثمرة هذا المشروع الطموح، في التقليل من حوادث التسمم الغذائي بين أفراد المجتمع.
الجدير بالذكر أنه من بين الموضوعات المهمة والعديدة التي ستناقشها ورشة عمل صحة البيئة للبلديات اليوم؛ سلامة الأطعمة وطرق التفتيش الصحي، والمواد المضافة إلى الأطعمة، وإدارة جودة المياه.
كما سيطرح أخصائيو الطب الوقائي ومهندسو البيئة في أرامكو السعودية موضوعات علمية دقيقة أخرى، كالأمراض المعدية، ومكافحة الحشرات.
أما عن تصميم المرادم الصحية وإدارتها ومعالجة النفايات الطبية وفرص إعادة استخدام المواد في المملكة، فستكون خاتمة موضوعات ورشة العمل.
وقد صمم البرنامج التدريبي المكثف للمراقبين الصحيين ومفتشي الأغذية في بلديات المنطقة الشرقية، الذي سيبدأ في اليوم التالي للورشة العلمية فقد بيّن المسيعيد أنه تم تصميمه وفقاً لثلاثة مستويات أكاديمية، حيث سيحتوي المستوى الأول منه، وهو المستوى التمهيدي، على دورة، تشمل التعريف بالسمات الأساسية للتسمم الغذائي البكتيري، وطرق مكافحته، والصحة الشخصية.
أما المستوى المتوسط فيعد المرحلة الانتقالية والمؤهلة للحصول على الاعتراف العلمي بهذا البرنامج التدريبي، والمواد التي ستدرس في هذه المرحلة ستشمل المتطلبات التشريعية، وتنفيذ إجراءات إدارة سلامة الأغذية والإشراف على ممارسات النظافة في مكان العمل.
فيما سيكون المستوى المتقدم من البرنامج التدريبي عن سلامة الأغذية، وهو عبارة عن دورة صممت بصفة أساسية لموظفي الإدارات المسؤولة عن مراقبة صناعة الأغذية. والهدف الأساسي منها هو تزويد المشاركين بالمعلومات التي يحتاجون إليها في تحديد وتشخيص مخاطر عدم سلامة الأغذية في كل مراحلها من تصنيع وإعداد وتقديم.
وبالإضافة إلى هذا البرنامج التدريبي؛ سيقوم المشاركون برحلات ميدانية لمعاينة بعض المرافق التي تقدم الأغذية في أرامكو السعودية بالظهران.
وأنهى المسيعيد إلى القول بأن الهدف النهائي من هذا التأهيل العلمي لمسؤولي سلامة الأغذية في البلديات هو تقديم معرفة وفهم جيد لسلامة الأغذية مما سيؤدي، بمشيئة الله، إلى رفع المستوى الصحي في المطاعم، وشركات تصنيع الأغذية والأعمال المتصلة بها. الجدير بالذكر أن أرامكو السعودية تخطط لبناء شراكات مع البلديات في المناطق الأخرى من المملكة لتنفيذ فعاليات مماثلة لذلك خلال العامين القادمين. وكانت الشركة قد تبنت منذ وقت مبكر من تاريخها نظاماً صحياً للمحافظة على البيئة وسلامة الأغذية، وألزمت بتطبيقه واتباعه جميع الشركات المتعاقدة معها التي تنشط في نطاق أعمالها من منتجين ومصنعين محليين ومقدمي أغذية.
وتقوم الشركة بمتابعة التقيد بهذا النظام الصحي وتطبيقه من خلال مراجعة دورية لكل مرافق الأغذية في مناطق أعمالها، وذلك بإجراء حملات تفتيشية لتقييم المخاطر البيئية.
