Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/02/2008 G Issue 12924
السبت 09 صفر 1429   العدد  12924
نهارات أخرى
قنابل موقوتة!
فاطمة العتيبي

السائقون والخادمات جزء من التكوين الاجتماعي السعودي تتساوى فيه كل الطبقات الاجتماعية إذ الكل يستقدم سائقاً وخادمة، ووفق الثقافة الذكورية للمجتمع فإن السائق يمتلك حرية تامة ولك أن تشهد بعض المواقف بين النساء وسائقيهن الذين يتحدثون معهن بطريقة فضة تصل أحياناً إلى رمي المفاتيح في عرض الشارع لتلتقطها المرأة فقد دفعت في السيارة (دم قلبها)!!

** تأخذ بعض النساء مفاتيح السيارة من السائق حال وصولها عملها لتتقي المشكلات والمخالفات خصوصاً تلك النسوة المطلقات أو الأرامل اللاتي ليس لديهن (رجل) يراكض في المرور والهيئة والشرطة لملاحقة مشكلات السائق..!

ومن هنا تنشأ علاقة مرتبكة تؤدي إلى هروب السائق وعمله لدى أسرة أخرى وهكذا تخسر المرأة قيمة الاستقدام وكذلك قيمة رواتب شهرية مضاعفة تدفعها لسائق آخر..!

ويستأجر السائقون منازل جماعية في الأحياء القديمة ليكونوا تجمعات ثقافية وسكانية موازية للمجتمع ومختلفة عنه بممارساتها وإشكالاتها..

** خرجت ذات مرة باحثة من مكتبة وحينما ركبت السيارة قال لها مواطن مصري واقفاً أمام المكتبة: يا سيدتي كيف تقبلي أن يرافقك في السيارة (كلب)..

تقول السيدة: نزلت وهاتفت زوجي وحضر ليحدثه المواطن المصري أن السائق تحدث بما لا يليق وأنه عرض عليه بيع أشرطة وسيديهات خارجة يضعها في سيارة (الأستاذة الباحثة).. ويروج لها..!

** بالتأكيد كانت فاجعة، فإن أخذ السائق الحرية الكاملة مشكلة وإن قيد على حريته رمى بالمفتاح في عرض الشارع..

** جثة السائق الملقاة في شارع السليمانية ورأسه الملقى في الملز.. تمثل إشكالية في مدى الأهلية النفسية للسائقين والوضع الأمني يظل يمثل هاجساً للأسرة السعودية والتي تضطر لأن يكون هذا السائق هو من يقوم بتوصيل الأطفال والمراهقين والنساء..

** لدينا قنابل موقوتة في منازلنا، نتأمل وجوههم كل صباح هل هم (صاحين) نفسياً وعقلياً كي يخوضوا معركة الطريق والزحام في مدينة مكتظة مثل (الرياض) وهل هم ثقة على أبنائنا بما يكفي لطمأنينتنا..

ونظل نردد ونحن نبحث عن حلول أكثر جدوى (الله خير حافظ)..



fatemh2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد