Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/02/2008 G Issue 12924
السبت 09 صفر 1429   العدد  12924
السوق السعودي الأكثر انخفاضا بين أسواق المنطقة
ملامح الارتداد تظهر بعد ملامسة المؤشر العام لمناطق دعم مساره
ثامر بن فهد السعيد(*)

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية(TASI) تحركاته الأسبوعية على انخفاض بعد أن توقفت تحركات نقاطه عند مستوى 9.185 نقطة؛ حيث خسر عن مستويات إغلاقه الأسبوع الماضي 299 نقطة وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 3.15%، وقد شهد السوق الأسبوع المنتهي انخفاضا في أحجام التداول حيث بلغت الأسهم المتداولة بنهاية الأسبوع 757.460 مليون سهم مقارنة بحجم تداولات في الأسبوع السابق بلغت 1.385 مليار سهم، وهذا يعني انخفاضا بحجم التداول بما يعادل 45.3% وبطبيعة الحال فإن حركة المؤشر العام تعكس أداء القطاعات والشركات داخل السوق فقد أغلبية القطاعات تداولاتها الأسبوعية على انخفاض بنسب متفاوتة باستثناء قطاع الزراعة الذي ربح 1.1% وثبات في قطاع الكهرباء عند نقطة التعادل دون تغير بينما جاء قطاع الصناعة على رأي القطاعات الأكثر انخفاضا بعد أن خسر4.1% وبنسبة مقاربة تلاه قطاع البنوك بنسبة انخفاض بلغت 4% وكان قطاع الأسمنت هو القطاع الأقل خسارة بعد أن انخفض بأقل من 1% وقد كان هذا الأسبوع بداية الاكتتاب في أسهم شركة( زين ) وهي الحاصلة على الرخصة الثالثة للجوال في المملكة إلا أن هذا الاكتتاب بات شبيه بالسر الممنوع عن النشر بعد أن غاب مدير الاكتتاب ولم يصدر أي بيان عن عدد الأسهم التي تم الاكتتاب فيها وقيمة السيولة التي ضخت في هذا الاكتتاب حتى نهاية اليوم الرابع من الاكتتاب ولعل حجم مثل هذه البيانات المهمة للمستثمر ومن ينوي الاكتتاب في هذه الشركة مأخذ على مدير الاكتتاب؛ فالجميع يعلم أن نسبة كبيرة من المكتتبين في انتظار مثل هذه الإيضاحات حتى يتخذوا قرارا بالاكتتاب وبحجم الأسهم المراد الاكتتاب بها وبالعودة للخبر الصادر عن مدير الاكتتاب نجد أن عدد الأفراد المكتتبين تجاوزا 3.87 مليون مكتتب والأموال التي جمعها الاكتتاب حتى نهاية عمل يوم الثلاثاء الماضي 6.71 مليار ريال وبتغطية بلغت نسبتها 107% وبلغ معدل الأسهم المكتتب بها للفرد 177 سهم.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق (Weakly)

استمر المؤشر العام خلال تداولات الأسبوع الماضي في الانخفاض واستطاع كسر منطقة الدعم الأولى له بإغلاقه أدنى من مستوى 9.375 نقطة واستمر في الانخفاض حتى دخل منطقة الدعم للمسار الرئيسي بين مستوى 8.850 و 8.750 نقطة حتى ارتد من أدنى مستوى له هذا الأسبوع وهو مستوى 8.826 نقطة، وعاد منها ليغلق أعلى من مستوى القمة التي اخترقها سابقا عند 8.956 نقطة وأيضا أعلى من مستوى 9000 نقطة، وبهذا يكون المؤشر قد عاد ليغلق أعلى من مستوى السلوك السعري السابق للسوق والذي يعتقد أنه اشتمل على فترات من أخذ المراكز (التجميع) قبل بداية الموجة السابقة التي وصلت بالمؤشر لمستويات 11.964 نقطة وبالنظر لتوقعات الأسبوع القادم فمن المتوقع أن يذهب السوق في محاولة لاختراق الشمعة السلبية الهابطة التي تشكلت في التداولات السابقة وهي ما تمثل أولى مقاومات السوق للأسبوع الحالي، ويكون هذا باستطاعة المؤشر اختراق والثبات أعلى من مستوى 9.320 نقطة بإحجام تداول عالية تليها مستوى المقاومة الثانية ولا تعتبر هذه المقاومة صعبة في حال استطاع المؤشر الثبات أعلى من مستوى 9.320 نقطة وتقع هذه المقاومة عند المستوى 9.680 نقطة، وبكل حال الثبات أعلى منها سيرشح السوق للعودة أعلى من مستوى 10.000 نقطة وسيكون الهدف أمامه مستوى مقاومة عند 10.616 نقطة، وفي حال عدم استطاعت المؤشر العام تجاوز مقاوماته فسيعود المتعاملون لمتابعة مناطق الدعم للسوق والتي يقع أولها عند مستوى 8.830 نقطة وهي ما تمثل دعم للمسار والذي تم الحديث عنه من توجهه المؤشر لاختباره وفي حال لم يصمد هذا المستوى سيكون السوق قد كسر هذا المسار ويتوجه نحو مستويات دعم أفقية عند 8.260 نقطة وهذا كله على المدى الأسبوعي وبطبيعة الحال كسر المسار سيدخل السوق في موجة من البيوع لأنه سيعكس نفسية المتعاملين السلبية حينها إلا أنه ووفقا لوصول المؤشرات الفنية لمستويات غير متضخمة يتوقع أن يستطيع السوق اجتياز مقاوماته خلال تعاملات الأسبوع.

المؤشرات الفنية

(Weakly Indicators)

- مؤشر الماكدي (MACD)

استمر مؤشر الماكدي في سلبيته من حيث الاتجاه حتى تقاطعت متوسطاته وهي إشارة سلبية تجعل من المحتمل استمرار سلبية السوق ما لم يبدأ هذا المؤشر بالتوجه أفقيا وهو ما يتوجب مراقبته الأيام القادمة وتكون هذه بمثابة الإشارة بعودة السيولة وأخذ المراكز في السوق بانتظار التزايد في أحجام التداول في الجانب الإيجابي حتى يمكن لهذا المؤشر أن يحدث تقاطعا إيجابيا يظهر بداية موجة صاعدة جديدة وزيادة في تفاؤل العاملين بالسوق.

- مؤشر قوة الطلب(Demand)

استمر مؤشر قوة الطلب في اتجاهه السلبي الأسابيع الماضية في إشارة إلى سيطرة قوى البيع على السوق إلا أنه ومع نهاية تداولات الأسبوع الماضي ظهر توجه هذا المؤشر أفقيا في دلالة على قرب انعكاس السيطرة في السوق، وهذا ما يتوجب على المتعامل متابعته من حيث استطاعة هذا المؤشر الانكسار إيجابا إشارة إلى عودة قوى الشراء في السيطرة على السوق من عدمها.

- مؤشر تدفق السيولة(MFI)

أنهى مؤشر تدفق السيولة تحركاته الأسبوعية مستكملا مساره السلبي وتوجهه جنوبا في إشارة لضعف تدفق السيولة إلى السوق وهذا ما كان واضحا من حجم التداول ومتوسط قيم التداول التي كانت بين 8 و 9 مليارات ريال، وكما هي حال أغلب المؤشرات بعد وصول المؤشر إلى مستويات متدنية بعيدة عن التضخم ينتظر عكس هذا المؤشر توجهه نحو الإيجابية في التداولات القادمة.

- مؤشر الزخم (Momentum):

استمر المؤشر في مساره السلبي إلا أنه في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عاد ليتجه نحو بعض الأفقية استعدادا للتوجه إيجابا ويجب مراقبة هذا المؤشر حال استطاع الانكسار إيجابا في إشارة إلى عودة الزخم للسوق خصوصا مع وصول السوق إلى مستويات دعم مساره.

- مؤشر القوة النسبية(RSI)

على عكس أغلب مؤشرات السوق فقد وصل مؤشر القوة النسبية إلى مستوى دعم مساره، وانعكس منه إلى الإيجاب وما يزيد من إيجابية هذا الانعكاس انه عاد من مستويات غير متضخمة عند مستوى 39 وحدة وعاد لينهي تحركاته عند مستوى 43 وحدة وفي هذا إشارة إيجابية لقرب بداية موجة إيجابية للسوق متى ما استطاع هذا المؤشر كسر مستوى مقاومته عند 46 وحدة.

- مؤشر العشوائية(Stochastic)

استمر مؤشر العشوائية في سلبيته حتى وصل بعد نهاية تداولات الأسبوع الماضي إلى مستويات الشراء الآمنة وإضافتا إلى ذلك سلك هذا المؤشر الاتجاه الأفقي حتى بات قريبا من التقاطع الإيجابي بين خطوطه، وهذا ما ينتظر حدوثه خلال تداولات هذا الأسبوع وهي إشارة إيجابية حال حدثت فتعني دخول السوق في موجة صاعدة جديدة.

قراءة في الأداء اليومي للسوق

(Daily)

واصل المؤشر العام في الأسبوع الماضي وعلى المستوى اليومي هبوطه لأربعة أيام متتالية حتى عاد أو ارتد من منطقة دعم مساره الحالي عند مستوى 8.826 نقطة وقريب من مستوى دعم الفيبوناتشي 61.8% (8.755) نقطة حيث عاد منها ليغلق أعلى من مستوى قمته السابقة وأعلى من مستوى 9000 نقطة، ومن المتوقع مع مطلع تداولات الأسبوع الحالي أن يحاول المؤشر العام الثبات أعلى من مستوى إغلاقه الأربعاء الماضي 9.185 ? 9.200 ليضفي هذا الإغلاق مزيدا من الإيجابية ليستهدف بعدها الثبات أعلى من مستوى المقاومة الأول عند9.350 نقطة وأيضا ليختبر المؤشر اختراق مستوى الفيبوناتشي 0.50% عند 9.370 نقطة والثبات أعلى من هذين المستويين يزيد إيجابية المؤشر العام ليحاول اختراق مستوى المقاومة الأسبوعية9.680 نقطة، وتقع مستويات الدعم على الفاصل اليومي للمؤشر العام عند مستوى 8.850 نقطة ومستوى الفيبوناتشي 61.8% عند 8.755 نقطة، وهي ما تمثل مستويات دعم المسار الصاعد للسوق والذي يمثل أي إغلاق أدنى منه وبأحجام تنفيذ عالية كسر لهذا المسار وإشارة سلبية للسوق وإشارة أيضا للعودة لسلوك سعري سابق بين 8.260 و 6.767 نقطة إلا أنه من المتوقع أن يواصل السوق أداءه الإيجابي حتى يختبر مستويات مقاومته الأسبوعية ولا شك أن فشل المؤشر العام بالثبات أعلى من مستويات المتوسطات المتحركة الموزونة يعد أمرا سلبيا حيث إن التداول أدنى من هذه المتوسطات يعد ظاهرة سلبية تفيد بعدم اتزان وانتظام التداولات لكون هذه المتوسطات تشكل دعوما لتحركات السوق، وهذا ما تمت الإشارة سابقا له بأن ترك فجوات كبيرة بين تحركات السوق ومتوسطاته إشارة سلبية الآن نرى آثارها بكسر هذه المتوسطات، والتداول أدنى منها، والآن تمثل هذه المتوسطات مقاومات لمسيرة السوق ويقع أقربها وهو المتوسط المتحرك الموزون 200 يوم عند مستوى 9.191 وهذا المتوسط يعتبر من المهم الثبات أعلى منه خلال تداولات هذا الأسبوع بأحجام تنفيذ جيدة حتى تضفي مزيدا من الإيجابية لتداولات السوق. (المؤشر العام - أسبوعي - 1 ) (المؤشرات الفنية - أسبوعيا-2) (المؤشر العام - يومي- 3).

(*) محلل أوراق مالية
عضو جمعية الاقتصاد السعودية


ThamerFALsaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد