بكين - (رويترز)
قالت إدارة الجمارك الصينية أمس الجمعة: إن واردات الصين (ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم) من النفط الخام ارتفعت في يناير - كانون الثاني الماضي بنسبة 1.8 في المئة عما كانت عليه قبل عام مع تقليص شركات النفط الحكومية مشترياتها وزيادة وارداتها من الوقود المكرر بشدة.
وانخفضت واردات النفط الخام في يناير بنسبة ثمانية في المئة عنها في ديسمبر - كانون الأول الماضي لتصل إلى 13.94 مليون طن أي 3.28 مليون برميل يوميا.
وتناقضت الزيادة البسيطة في الواردات مع زيادة بنسبة 16.7 في المئة في واردات المشتقات المكررة لتصل إلى 3.23 مليون طن وفقا للبيانات الأولية التي نشرت على موقع إدارة الجمارك على الإنترنت.
وواصلت الشركات الإقبال الشديد على استيراد وقود الديزل لسد نقص خطير في السوق المحلية.
ورفعت الصين التي تستورد الآن نحو نصف استهلاكها من النفط الخام وارداتها بنسبة 12.3 في المئة، وقدر متعاملون أن الزيادة هذا العام ستكون مماثلة مع بدء تشغيل منشآت تكرير جديدة.
من جهة أخرى ارتفع سعر النفط في المعاملات الآجلة أمس الجمعة متجاوزاً 96 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من شهر مع إقبال المستثمرين على شرائه.
وكان الخام الأمريكي ارتفع 2.19 دولار في نيويورك أمس الأول الخميس. وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 45 سنتاً إلى 95.61 دولاراً للبرميل لعقود التسليم في شهر إبريل التي بدأ تداولها كأول شهور العقود الآجلة.
وانحسرت المخاوف بشأن الإمدادات بعد أن طمأن منتجو النفط الرئيسيون في الشرق الأوسط والولايات المتحدة أن بإمكانهم تعويض أي توقف لصادرات الخام الفنزويلية إلى أمريكا بسبب المعركة القضائية بين فنزويلا وشركة اكسون موبيل.وقللت فنزويلا أحد أكبر مصدري النفط الخام للولايات المتحدة إلى أدنى حد ممكن حجم التعويضات التي تدين بها لشركة اكسون موبيل الأمريكية عن حصتها في مشروع نفطي في إطار النزاع الذي قطعت فيه كراكاس الإمدادات عن الشركة الأمريكية العملاقة.
وقال وزير الطاقة الأمريكي سام بودمان أمس الأول: إنه لا يتوقع أن تواجه الشركة مشاكل في إيجاد البدائل للخام الفنزويلي لكنه أضاف أن من الممكن اللجوء للاحتياطي النفطي الإستراتيجي إذا اقتضى الأمر.
وساعد على تراجع تلك المخاوف أيضا قيام المكسيك بإعادة فتح موانيها الثلاثة الرئيسة لتصدير النفط يوم الخميس بعد يوم من إغلاقها بسبب أحوال جوية سيئة في خليج المكسيك.