موسكو - سعيد طانيوس - بريشتينا - الوكالات
أخفق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في تجاوز المأزق بشأن إقليم كوسوفو رغم مسعى في اللحظات الأخيرة من روسيا وصربيا لمنع الإقليم الصربي من إعلان الاستقلال.
وعقد المجلس المؤلف من 15 دولة اجتماعاً مغلقاً الخميس بطلب من صربيا لمناقشة خطط الإقليم الذي تسكنه غالبية البانية لإعلان استقلاله المزمع غداً الأحد إلى أنه أخفق في اتخاذ موقف أو قرار بشأن هذا الإقليم.
بدوره رفض رئيس وزراء إقليم كوسوفو هاشم تاجي أمس الكشف عن الموعد المقرر لإعلان استقلال هذا الإقليم الصربي، والذي تتوقع مصادر عدة في بريشتينا أن يحصل غداً الأحد.
ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول موعد إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد أجاب تاجي (لنواصل الحديث عما اجتمعنا لأجله)، ثم تابع حديثه عن وضع الأقلية الصربية في الإقليم معلناً ضمان أمنها. وكان تاجي قد دعا إلى مؤتمر صحافي أمس الجمعة عند الساعة 13.30 بالتوقيت المحلي (12.30 ت.غ) وأفاد مصدر في مكتبه أنه من المقرر في هذا المؤتمر الصحافي أن (يكشف عن موعد إعلان استقلال) الإقليم الواقع في جنوب صربيا وذي الغالبية الألبانية، وهو استقلال تعارضه بشدة بلغراد وموسكو.
في المقابل رفض صرب كوسوفو أمس استقلال الإقليم المتوقع إعلانه الأحد وأبدوا عزمهم على تشكيل برلمان خاص بهم بالاتفاق مع بلغراد خلال الانتخابات البلدية الصربية المقررة في آيار- مايو. وجاء في محضر اجتماع لجمعيات البلديات والبلدات الصربية في كوسوفو عقد في كوسوفسكا ميتروفيتسا شمال الإقليم أن الجمعية (قررت تنظيم انتخابات محلية ومناطقية في 11 آيار- مايو بالتنسيق مع بلغراد لانتخاب برلمان كوسوفو).
وعلى الطرف الآخر نفت وزارة الخارجية الروسية أن تكون تعتزم (تبديل سياستها) حيال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا منطقتي جورجيا الانفصاليتين المؤيدتين لروسيا في حال الاعتراف بإعلان استقلال إقليم كوسوفو الصربي.
وقال المكتب الإعلامي التابع للوزارة (إن وزارة الخارجية الروسية لم تبدل سياستها حيال كوسوفو وابخازيا واوسيتيا الجنوبية في الربع الساعة الأخير).
وكانت وكالة انترفاكس قد أفادت قبل قليل نقلاً عن (بيان صادر عن الوزارة) أن موسكو (ستبدل سياستها) حيال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا في حال الاعتراف بإعلان استقلال إقليم كوسوفو الصربي.
ولم تظهر عبارة (تبديل السياسة) في نص البيان الرسمي الذي نشر فيما بعد على موقع الوكالة على الإنترنت. وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، قد أعلن في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن لمناقشة مصير إقليم كوسوفو، أن على الأمم المتحدة أن تعلن رسمياً أن إعلان هذا الإقليم عن استقلاله من جانب واحد هو أمر غير شرعي.