يشهد ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية مساء الليلة دربي الكؤوس السعودية وأقوى سباقات الميدان السعودي على كأسي المليك المفدى (للفئة الأولى) في نسختها الـ40.
صفوة رائعة من خيول الوطن تجتمع في موقعتها المعتادة وعلى مسافة الميل ونصف الميل ونخبة من الجياد العالمية في نفس المسافة يتقدمهم العالمي (علم) في مواجهة الدربي العاصفة وبنكهتها العالمية؛ حقاً إنها الأمسية الأغلى بالميدان السعودي، التي ستحول كل أنظار عشاق الخيل في العالم صوب تاج ميادين الخيل في العالم ومن خلف شاشات التلفزيون السعودي وعبر قناته الفضائية الأولى.
ترسانة النجوم البيضاء
تتوثب للقب الكبير
عندما تشير عقارب الساعة 6.40 من بعد مغرب الليلة، فإن بوابات جهاز الانطلاق تكون أعلنت ل18جواداً تشارك في هذا الشوط المخصص لصفوة خيول الأربع سنوات السعودية، وهي: (الأفيح) (أنا لها)، (يجب) المناوب من الأسطبل الأزرق (إسطبل أبناء الأمير محمد بن سعود الكبير)؛ ويشارك حامل اللقب الأسطبل الأبيض (أسطبل أبناء الملك عبد الله) بترسانة من النجوم بلغت 9 أسماء يتقدمهم: واله، رخاء، فاهم، عادل، قرير، ذكي، هفاف، نشيطة، الجلد؛ بينما يشارك الأسطبل الأخضر أسطبل أبناء الأمير بدر بن عبد العزيز ب(ذفاف) و(سمر) ويشارك الأمير سيف الدين بن سعود بالجواد (الزابن) وكذلك (هلي) لفيصل السهلي، و(بيروت) للشريف هزاع العبدلي. وبنظرة تحليلية سريعة لهذا الشوط نجد أن روح المنافسة التقليدية عادت وبشكل كبير بين المتنافسين التقلديين الأزرق والأبيض، اللذين فرضا اسميهما في الجولات الماضية حيث يبرز الرباعي المرعب بقيادة العالمي (عادل) و(قرير) و(واله) وكذلك (الجلد) يقابلهم ثنائي الأزرق الخطير (الأفيح) و(أنا لها)، ورغم ظهور عادل في آخر مشاركته بالميدان السعودي، إلا أنه يبقى وفي ظل إركابية العالمي (كيت ديسو رميو)؛ صمام الأمان للأبيض، يليه الجواد فرير، الذي يُحسب له ثبات مستوياته في هذا الموسم، كما أنه يظل أفضل مَنْ يُمثِّلُ جياد الأبيض مع (الجلد) في مسافة الميل ونصف الميل، ويبقى الجواد (واله) ورقة المدرب جيري سميث المتوقعة، كما أن (فاهم) قوة إضافية لفريق الأبيض كونه يتمتع بخبرة كافية قياساً ببقية نجوم الأبيض ومشاركتها السابقة، ويرمي الأزرق بأبرز نجومه في هذا الموسم يتقدمهم (الأفيح)، الذي برهن في آخر مشاركاته قدراته الفائقة وبميزة الدخول القوي المثير وعلى حساب كبار في ذلك السباق وفي طليعتهم (عادل) ويبقى (أنا لها) ورقة زرقاء رابحة، غير أن تذبذب مستوياته رغم أدائه المثالي في طريقة انتصاراته ولعل ظهوره الأخير حدا بالإدارة الزرقاء في إعطائه الإركابية الأولى للعالمي مايكل كنن، الذي دائماً ما يعشق نوعية الجياد من طينة (أنا لها) من خلال دخولها الرهيب (تيرنفت)، وتبقى مشاركة (الزابن) قوة إضافية لا يُستهان بها، كما أن هناك مَنْ راهن على حضور مخيف للأفراس وخصوصاً (هلي).
سباق العمالقة
مواجهة عمالقة نخبة جياد المستورد السعودية، كما وصفها أحد المدربين بالغامضة رغم وجود أسماء لها سمعتها بالمضامير المحلية والعالمية وبالنظر لهذه الكوكبة بأسمائها الرنانة التي تشارك في هذا الشوط (العنيف!!) نجد أن المنطق والتاريخ والإنجازات تفرض اسم العالمي (علم) في صدارة الترشيحات يدعمه عودة رفيق دربه في البطولات الماضية العالمي (كينت ديسو رميو). ويدخل الجواد (الأقحوان) قلب الترشيحات وإن كان غيابه عن أجواء السباقات والفترات متباعدة، إلا أن (مركاضه) في العام الماضي وفي نفس هذا السباق وهو يحتل المركز الثالث يظل في ذاكرة الناقد الفروسي المتابع والأخطاء الفادحة التي تعرض لها في ذلك السباق من زميله الحاكم.
ورغم ظهور (خريمس) بأداء رائع في سباقاته الماضية، إلا أن عدم دعسه لهذه المسافة يبقى هو علامة الاستفهام الكبيرة.
ويدخل الأخضراني بأربعة من أبرز نجومه مع غياب مؤثر لصادق الوعد غير نفوق البطلين (رداع) وقبله (شبل بدر)، فيما يظل (تاج الوقار) و(شبل الميدان) اسمين ربما يكون لهما حضور في هذا السباق، الذي يحظى بمشاركة (الصقر) للأحمراني، الذي يحمل تاريخاً كبيراً من خلال إنجازاته في بلاده، إلا أن عدم تأقلمه وتعاقب أكثر من مدرب عليه سبب في عدم دخول أجواء الترشيحات، كما يشارك في هذا السباق الجواد شايف الذي يُحسب له احتلاله المركز السادس في نفس هذه البطولة في العام الماضي.
يقابله مدرب يجيد التعامل مع الجياد الكبيرة وبمستوى نجوميتها وحضورها، ويدخل الجواد (شقرين) بطموحات كبيرة بعد سباقه التاريخي، الذي أطاح فيه بالجواد (علم) قبل شهر من الآن، وإنْ كانت آخر مشاركاته خلف (سويد) و(نعم) قد قللت من أسهمهم الترشيحية، إلا أنه يعود الليلة وبميزة المسافة التي تسير في صالحه؛ ويبقى الجواد الكويتي (بطران) وبخبرته المعروفة أملاً كويتياً مشروعاً لخطف الكأس الغالية، ولا سيما أن مدربه أعده لهذا السباق وبشكل أفضل من سباق العام الماضي، الذي احتل فيه الوصافة خلف العالمي (علم).