«الجزيرة» - جواهر الدهيم

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود برنامج اليوم العالمي للطفل المصاب بالسرطان في مركز الأمير سلمان الاجتماعي وذلك يوم الأربعاء الماضي وذلك بتنظيم من كوكبة من المتطوعات في جمعية سند الخيرية، وقد أشرف على البرنامج مديرة عام الجمعية أ. سامية محمد بن عامر، واشترك في المعرض المصاحب مجمع الرياض الطبي ومستشفى القوات المسلحة العسكري ومدينة الملك فهد الطبية ومركز الملك فهد الوطني للأورام ومركز الأبحاث ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني ومستشفى قوى الأمن، وقد حضر البرنامج عدد كبير من سيدات المجتمع وأمهات الأطفال المرضى، وبدئ البرنامج بتلاوة من القرآن الكريم تلاها الطفل عبد الله زوير الجهمي أحد أطفال جمعية سند، ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة مجلس جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرضى السرطان كلمة رحبت في مستهلها بالحاضرات، وقالت: يسرني المشاركة في هذه المناسبة وشكركن على تلبيتكن الدعوة لحضور هذا اليوم والاحتفال معنا باليوم العالمي لسرطان الأطفال.

وقد خصصت الجمعية الدولية لسرطان الأطفال الخامس عشر من فبراير يوماً عالمياً للتعريف بأمراض السرطان عند الأطفال ومحاولة الاستفادة من التجارب الناجحة لمواجهته وعلاجه، مع التأكيد على الرعاية المتكاملة لعلاج هذا المرض آخذة بعين الاعتبار الجانب النفسي والاجتماعي والمادي للطفل المصاب وعائلته.

أخواتي.. إن مرض السرطان أحد أكبر المشكلات الصحية في العالم، ويعد من أهم مسببات الوفاة على الصعيد العالمي.

وقد أعلن رئيس الاتحاد العالمي للسرطان أن هناك 160 ألف طفل يتم تشخيصهم سنوياً بالسرطان يتوفى منهم 90 ألفاً وأن نسبة الشفاء في الدول المتقدمة تتجاوز 80% في حين تقل عن 50% في الدول النامية لنقص الوعي بأعراض المرض وعدم الاكتشاف المبكر.

كما أن عدد المصابين بالسرطان في السعودية وفق ما نشرت الجمعية السعودية لمكافحة السرطان يقدر بـ7000 مريض سنوياً، متوقعاً أن يصل العدد إلى 30 ألف مريضاً في الـ15 سنة المقبلة.

من بينهم يشخص ألف طفل سنوياً بمرض السرطان وتسعى المراكز المتخصصة لتوفير أحدث سبل العلاج بالإضافة إلى محاولات الجمعيات الخيرية مساندة الأطفال وذويهم وفي هذا الصدد تقوم جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان برعاية أكثر من 600 حالة وفقاً لاحتياجاتها المدروسة من قسم الخدمة الاجتماعية بالجمعية.

جمعنا الكريم: إن نسبة الشفاء من مرض السرطان تقدر كما يصرح المختصون بـ60 في المائة في العالم، وقد تكون أقل في السعودية ويعود ذلك إلى أن نسبة كبيرة من المرضى تأتي للمستشفيات في مراحل متقدمة من المرض مما يقلل من فرص نجاح العلاج ويضاعف تكاليفه.

ولذلك فهناك ضرورة إيجاد إستراتيجية وقائية علاجية، لأن العديد من مرضى السرطان لا يصلون إلى المراكز المتخصصة.

إننا جميعاً في هذا المجال نوحد جهودنا من المختصين والمتطوعين للعمل على دعم الأطفال المصابين بمرض السرطان تحقيقاً لرسالتنا الإنسانية.

ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم ويساهم في هذا العمل الخيري الجليل.

ختاماً: أجدد شكري للحضور جميعاً والشكر موصول للقائمين والعاملين بمركز الأمير سلمان الاجتماعي لاستضافة هذا اللقاء، وأدعو الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويشفي مرضانا ويعين ولاة الأمر لتحقيق ما يصبون إليه لرفعة وطننا الغالي وخدمة مواطنيه الأكارم، ويكلل جميع المساعي الخيرية التطوعية الهادفة لخدمة المجتمع بالتوفيق والسداد.

خدمات وبرامج جمعية سند

بعدها قدمت الأخصائية الاجتماعية أ. أريج الملحوق تعريفاً بخدمات وبرامج جمعية سند، بعدها تم تقديم محاضرة بعنوان: (طرق تقوية المناعة عند الأطفال المرضى بالسرطان) ألقتها أ. بشرى الربيعة أخصائية التغذية بمجمع الرياض الطبي والتي تناولت فيها العوامل التي تتعلق بالغذاء وأهمية التغذية السليمة لأطفال مرضى السرطان كما تولت الرد على أسئلة أمهات الأطفال حول التغذية.

ثم ألقت د. موضي العويشز استشارية العلاج النفسي بمستشفى الحرس الوطني محاضرة بعنوان (أفضل الطرق للتعامل مع الطفل المصاب حيث تناولت الحالة النفسية التي يشعر بها الأهل عند معرفة إصابة طفلهم بالسرطان.

استعرض بعد الأساليب التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الطفل المريض بالسرطان منها مكافأته عند إجراء التحاليل تقدم شروحات وإجابة الطفل بوضوح استخدام روح الفكاهة وتقديم الدعم المعنوي.

ثم كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الأمهات المثاليات المرافقات لأطفالهن المصابين بالسرطان لكل المستشفيات: (من مدينة الملك عبد العزيز الطبية أم حنان البريكان الشمري، مجمع الرياض الطبي أم هاجر علي خضر، من مركز الملك فهد للأورام أم عهود المالكي، من مستشفى الملك خالد للعيون أم حسنة مسعدة، من مستشفى التخصصي هيا نايف الجريسي، من مستشفى الملك خالد الجامعي أم هيا سعود العتيبي، من المستشفى العسكري أم فهد سعد الحمدان، من مدينة الملك خالد أم حمد البريدي، من مستشفى قوى الأمن وضاف علي الجوير.

وفي قصص ضربت أروع الأمثلة في الصبر على قضاء الله عز وجل تحدثت بعض الأمهات عن تجاربهن مع أولادهن المصابين بالسرطان حيث تحدثت والدة الطفلة حنان شاكرة جمعية سند على دعمها ومؤازرتها وعلى رأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز فجزاها الله عنا خير الجزاء.

كما تحدثت أم الطفلة هاجر وقدمت شكرها أيضاً لجمعية سند وسمو الأميرة عادلة وجميع الطاقم المعالج.

من جهتها قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية سند للجزيرة أنه من خلال اطلاعنا من خلال هذا البرنامج على التجارب الصعبة فعلينا كسيدات مجتمع أن نقف بجانبهم، ونكون داعمين لمرضى السرطان وأمهاتهن اللاتي يعانين من الضغوط الاجتماعية والنفسية ولابد من تكاتف الأيدي وإقامة الجمعيات التطوعية ودعمها مادياً ومعنوياً ومساندتها في جميع المناشط ومساندة الإعلام لتحسس المجتمع بالمسؤولية تجاه هذه الفئة الغالية وتثقيف المجتمع بهذا المرض وتشجيع العمل التطوعي ونشكر جميع من ساهم في البرنامج.

ثم تجولت سموها بأركان المعرض المصاحب والتي يمثل المستشفيات المشاركة في اليوم العالمي للطفل المصاب بالسرطان.