تزين ثمار اللوز هذه الأيام معظم نواحي الطبيعة في مناطق جنوب الطائف (بني مالك - ثقيف - بني سعد - ميسان بالحارث) التي تشتهر بزراعة هذا المحصول وتضفي ثمار اللوز بلونها وتكوينها الذي يشبه الزهور لمسة جمالية بديعة للأودية والسفوح وقمم الجبال، واللوز من المحاصيل الزراعية المهمة التي تشتهر بها مناطق جنوب الطائف منذ القدم حيث لازالت شهرة اللوز البجلي ببني مالك على وجه الخصوص تطبق الآفاق نظراً لجودته وفوائده الصحية العديدة وفي مثل هذه الأيام من كل عام تطرح أشجار اللوز ثمارها ورغم أن ثمار اللوز هذا العام قد آتت بكثافة كبيرة تختلف عن الأعوام السابقة إلا إن المزارعين بمناطق جنوب الطائف لا يخفون قلقهم من موجة البرد التي قد تتلف هذه الثمار الأمر الذي سينعكس على مستوى إنتاج المنطقة من اللوز الذي يعد من أهم المحاصيل الزراعية المربحة للمزارعين حيث يصل سعر الكيلو الواحد من اللوز الجيد إلى مائة وخمسين ريالاً، وفي جانب ذي صلة فإن ثمار اللوز تشكل عنصراً من عناصر الجذب والاستقطاب للنحل الذي ينكب عليها بصورة كبيرة لدرجة أن من يشاهد ويسمع طنين النحل فوق ثمار اللوز يخيل له أن أشجار اللوز قد تحولت إلى خلايا نحل واللوز عموماً على نوعين النوع الأول حلو يؤكل والنوع الثاني مر لا يؤكل وإنما يستعمل في الطب ومما ورد في فوائد اللوز أنه غني بالفيتامينات مثل فيتامين أ - ب كما أن اللوز يشتمل على مقادير عالية من السكر والزيت والصمغ والفسفور البوتاسيوم ويفيد في علاج الأمراض العصبية والوهن العصبي وفقر الدم كما أنه يستخرج من اللوز زيت ثابت يستعمل مليناً للأطفال وينعم اليدين ومفيد للشعر.