كتب - محمد عبدالله الحميضي

في ظاهرة غريبة حيرت المزارعين وتأخرت وزارتا المياه والزراعة في بحثها وإيجاد حلول لها في مزارع السر في قرى (مشرف - وعين الصوينع - والدمثي) والمناطق المحيطة بها حيث بدأت منذ العام الماضي المياه بالخروج على سطح الأرض من الآبار بشكل ضعيف حتى ازدادت بشكل كبير مما جعلها تغرق جميع هذه المزارع في منطقة السر شمال غرب ساجر (35) كلم تقريبا مما جعل المياه تنبع من الآبار بقوة وبحجم يصل إلى حوالي 3 إلى 4 بوصة وهي قطر المواسير التي يجري بها الماء لمحاولة تصريفها في نواحي المزرعة خوفا على ما بها من نخيل ومزروعات ولكنهم لم يفلحوا مما أدى إلى حدوث كارثة مائية وتدفق كبير للمياه التي يطلبها الناس في معظم مناطق المملكة إلا أنها في هذه المنطقة زادت عن المطلوب وأغرقت مزارعهم التي فاضت بها المياه وتحولت إلى أرض سبخة يترسب بها الملح ونمت بها الحشائش وتكاثرت فيها الحشرات والبعوض الذي يهدد بعدد من الأمراض إذا ما بقي على هذا الحال وهو الحاصل حاليا حيث بقي هؤلاء المزارعين على حالهم لمدة زادت عن العام ولم يقدم لهم من الجهات المسؤولة أي حل رغم مطالباتهم التي انتهت إلى هجر معظم هذه المزارع بعد تحولها إلى بحيرات وقد حاول بعظهم إيجاد الحلول بجهود شخصية من إغلاق هذه الآبار أو البناء عليها أو تصريفها ولكنها فشلت لأن الأمر يحتاج إلى مبالغ مالية لا يستطيعونها ويحتاجون إلى مساعدات حكومية لتولي مثل هذا المشروع الذي تحول إلى كارثة مائية. ويقول عدد من المزارعين أن المياه تزداد يوما بعد يوم مما يجعلهم يقفون حائرين أمام غرق مزارعهم وموت محاصيلهم وانعدام الزراعة بهذه الأراضي ونخيلها التي بدأت تذبل من غرقها بالمياه.

ويناشدون المسؤولين التدخل السريع قبل فوات الأوان.