لا تخلو أي حياة الزوجية من المشكلات التي ربما تنسف بيت الزوجية ما لم تتوخ الحكمة ويحضر العقل وتلك إشراقات مفيدة لكل زوجين للتفاعل الإيجابي مع المشكلات والنزاعات.
* من الحكمة أن لا يترك الخلاف يتطور أو يُصّعد فيجب وضع حدود وسقف للخلافات السطحية والهامشية، كالخلاف حول بعض الأمور الحياتية الصغيرة كأمور الطعام وترتيب المنزل، فعلى الزوجين السيطرة على أمثال تلك المشكلات الصغيرة والحرص على عدم تطورها وسبيل هذا هو وضع النقاط على الحروف وتحديد إطار المشكلة ومن ثم إنهائها في وقتها.
* أثناء ارتفاع وتيرة النقاش وقبل أن تتهجم أو تغلظ القول تذكر فضل الحلم والتؤدة وتذكر أن ضبط النفس ومراقبة اللسان لهما دور عظيم في تهدئة الأمور وإعادة الأمور إلى نصابها.
* من مواصفات الشخصية الناضجة العاقلة شجاعتها في تقديم الاعتذار فإن كنت أنت من تسبب بالخطأ، فبادر وبلا تردد للاعتذار وليكن هدفك أثناء الاختلاف في الرأي بيان الحق وإيضاحه.
* من الضروري جدا عدم توسيع دائرة الخلاف ومن الحكمة عدم إشراك الآخرين في الخلاف أيا كان وللأسف أن بعض الأزواج يحاول إقحام الآخرين في مشكلاته الزوجية وخلافاته ولو كانت بسيطة من أجل تحويلهم إلى حلفاء وداعمين له وبعدها ستصبح تلك الأطراف مصدر إشعال للمشكلات من خلال تضخيم الخلاف وتوسيع مساحته وتحويل الأمر إلى مشكلة يصعب حلها, كما أنه أمر مربك ومخجل للزوجين غالباً. كما أن الزوجين ينسون الخلاف بعد الصلح أما الطرف الثالث لن ينساه أبداً، وسيبقى عالقاً في باله، ويكون صورة عن الزوجين من خلال موقفيهما في هذا الخلاف، وقد يخبر به الناس!!
* من أخطر الأمور التي قد تسبب شروخا أسرية كبيرة، أن يتشاحن الزوجان أمام الأبناء، الأبناء عندما ينشأون في بيئة متوترة، فإن ذلك يرافقهم طوال حياتهم، عكس الذين ينشأون وهم ينظرون إلى الخلافات بين والديهم تتم بأسلوب متحضر وراق، فذلك يشكل بالنسبة لهم رسالة تربوية تعطي للطفل القدوة والمثل الأسمى للتماسك والترابط مع الاحتفاظ بالاحترام المتبادل.