إن من أعظم الهدايا التي يقدمها الوالدان لأولادهم هي تربيتهم التربية السليمة ومن أروع ما يمكن أن يهدي الوالدان لأولادهم هو تعويدهم على تحمل المسؤولية.

ولا ثمة وقت محدد لأن يكون البداية الجيدة لتحميل الصغار المسؤولية، ولكن هناك قاعدة جميلة تقول: عندما يبدي الصغير الرغبة في القيام بعمل ما فإنه يكون مؤهلاً لتحمل مسؤولية هذا العمل.

فالصغير الذي يرغب بالتلوين من الممكن أن يتحمل مسؤولية ألوانه والذي يريد أن يلعب الكرة قادر على تحمل مسؤولية الحفاظ على الكرة... وللأسف أن الوالدين هما من يسهم في صنع شخصية اعتمادية سلبية وذلك عن طريق قيامهم بكل أعمال الطفل نيابة عنه فيأمران أن يلبس فيرفض فيلبسان ويأمران أن ينظف غرفته ويرفض فينظفانها... وتلك بعض النصائح الجميلة من شأنها بإذن الله أن تساعدك على صناعة أولاد قادرين على تحمل المسؤولية:

* أعط أولادك الحرية في اتخاذ بعض القرارات الشخصية وانقل لهم المسؤوليات تدريجيا بدون استعجال.

* اشرح لهم أهمية تحملهم المسؤولية ودرّبهم عليها واصبر عليهم وشجعهم وكن قدوة حسنة.

* اختر من الأعمال ما يناسب سنهم فمن غير المعقول أن تعطي طفلا عمره 8 سنوات مبلغ ألف ريال لشراء حاجيات البيت واحرص على التدرج.

* لا تعنف حال الأخطاء فإن ذلك يحطم ثقته بنفسه فلو أرسلته للبقالة ثم عاد وقد أخطأ في عد النقود أو إحضار ما لم يطلب منه فلا تقل له ياليتني لم أرسلك.. أو تقول خطأي أني اعتمدت ووثقت فيك... بل بين له الخطأ بهدوء وسعة بال بعد الثناء عليه واشرح له أن الكل معرض للخطأ ولكن المشكلة في تكرار الخطأ.

* لا تطالبه بأمور لا تناسب جنسه فلا تطالب الولد بغسل الصحون مثلا أو الاعتناء بالصغار وكذلك لا تطالب الفتاة بشراء الحاجيات من البقالة.