مكتب «الجزيرة» - القدس - دمشق - بيروت - من بلال أبو دقة ورندة أحمد
ذكر التلفزيون الإسرائيلي (القناة العاشرة) أنه وعلى الرغم من نفي إسرائيل لعملية اغتيال القائد العسكري الكبير لحزب الله عماد فايز مغنية، إلا أن تجربة الماضي تثبت عكس ذلك.. وقال المراسل السياسي في التلفزيون الإسرائيلي رفيف دروكر: على سبيل المثال، محاولة اغتيال خالد مشعل واغتيال شخصيات فلسطينية أخرى بارزة تمت دون أن يعرض القرار على وزراء المجلس الأمني المصغر، مضيفاً: فالقرارات التي يتم اتخاذها لاغتيال أي شخصية بارزة على يد جهاز الموساد الإسرائيلي لا يتم عرضها علي أي وزير من المجلس الأمني المصغر، ولا يعرض القرار للنقاش أمام المجلس الأمني الوزاري المصغر ولا يناقش مع الوزراء.
وقال المراسل السياسي الإسرائيلي: (إن أصحاب القرار هما شخصان فقط، الأول رئيس الوزراء والشخص الثاني رئيس الموساد، أما قبل اتخاذ القرار النهائي يتم عرض الهدف على شخصيتين أخريين ليقولا رأييهما، بمعنى آخر، (تفضل أو لا تفضل القيام بعملية الاغتيال)، وبعد ذلك يتم اتخاذ القرار ويمكن أن يتم عرضه من قبل رئيس الوزراء على وزير الدفاع ووزيرة الخارجية).
ويقول المراسل السياسي في التلفزيون الإسرائيلي: إن إسرائيل عادة لا تنسق عمليات الاغتيال مع الولايات المتحدة، مضيفاً: (تحليلي بأن متخذي القرار لاغتيال عماد مغنية: رئيس الوزراء أيهود أولمرت، ورئيس الموساد مئير دغان، ورئيس الشاباك يوفال ديسكن وقائد هيئة الأركان عاموس يدلن ووزير الدفاع أيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني).وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، قد زعم أن إسرائيل لا علاقة لها باغتيال قائد حزب الله العسكري عماد مغنية في دمشق الثلاثاء المنصرم واتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال مغنية، الذي قضى في تفجير سيارة مفخخة.
ومن جانب آخر ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود مع لبنان تلقت أوامر بتشديد إجراءاتها الأمنية ضد أي هجمات ممكنة بعد أن حمَّل حزب الله إسرائيل مسؤولية مقتل مغنية.وصرح مسؤول أمني إسرائيلي للإذاعة طالباً عدم كشف هويته أن حزب الله (تلقى ضربة قوية بمقتل) عماد مغنية.
وأضاف أن (حزب الله سيحاول العثور على نقطة ضعف ومهاجمتها، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى إشعال حرب مع إسرائيل، وذلك لكي يثبت أنه تمَّ الانتقام لمغنية).هذا وقد عززت إسرائيل إجراءاتها الأمنية حول سفاراتها وقنصلياتها ومكاتب الوكالة اليهودية التي تتعامل مع شؤون الهجرة خشية أن يشن حزب الله وحلفاؤه هجوماً ضدها، حسبما ذكر مسؤول.وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية (شين بت) المسؤولة كذلك عن الحماية الخارجية، هي التي أصدرت تلك الأوامر.