واشنطن - (أ ف ب)
مدت وزيرة الخارجية الأمريكية اليد إلى صربيا الأربعاء الماضي باعترافها أن الإعلان المقبل لاستقلال كوسوفو سيفتح (مرحلة بالغة الصعوبة) للصرب. وفيما قال مسؤولو كوسوفو إنهم سيكونون مستعدين تقنياً ابتداء من اليوم الجمعة لإعلان الاستقلال من جانب واحد، لم تتلفظ رايس التي كانت تتحدث أمام إحدى لجان الكونغرس، بكلمة استقلال لدى تطرقها إلى الإقليم الصربي الذي تسكنه أكثرية ألبانية، لكنها أكدت ضمناً قرب صدور هذا الإعلان.
وقالت: أعرف أن ذلك سيكون فترة بالغة الصعوبة للصرب. وأضافت: إن ما ستقوم به الولايات المتحدة، هو أن تمد إليهم يدها وتقول لهم إن تسوية مسألة وضع كوسوفو سيتيح لصربيا المضي قدماً.
ووعدت رايس بأن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما في وسعها حتى تكون شريكاً جيداً للصرب خصوصاً عبر المبادلات التجارية والمساعدة الاقتصادية. وقالت: نأمل في أن يراهنوا على هذا المستقبل وليس على الماضي. وأوضحت رايس نريد أن تنظر صربيا إلى مستقبلها وهذا المستقبل هو أوروبا.
وكان الاتحاد الأوروبي عرض في 28 كانون الثاني - يناير، قبل أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الصربية، اتفاق تعاون من شأنه أن يرسخ أهلية صربيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أحد الأيام، على أن يوقع في السابع من شباط - فبراير في بروكسل، لكن توقيعه أرجئ بسبب الخلافات بين الرئيس الصربي القريب من أوروبا بوريس تاديتش الذي أعيد انتخابه، والحكومة التي تعارض بشدة استقلال كوسوفو.
وأعلنت رايس أيضاً أنها تدخلت لدى الحلف الأطلسي لعرض اتفاق تعاون سياسي مع صربيا. وقالت تدخلت شخصياً لاقتراح شراكة السلام مع صربيا. وفي شأن آخر وضعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس شروطها أمس الأول الأربعاء لمشاركة الولايات المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول العنصرية الذي سيعقد العام المقبل في دوربان في جنوب إفريقيا.
ورداً على سؤال طرحه أحد أعضاء مجلس الشيوخ عن مؤتمر دوربان المقبل حول العنصرية والتمييز العنصري، قالت: لم نتخذ قراراً نهائياً في شأن هذا الموضوع. وأضافت: لكن أريد أن أكون واضحة: لسنا مهتمين بالمشاركة في مؤتمر يمكن أن يخرج عن هدفه كما حصل في دوربان (1).
ولن تكون رايس وزيرة للخارجية ابتداء من كانون الثاني - يناير 2009م، حين تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم. وقد تخللت مؤتمر دوربان الأول الذي عقد في 2001م مناقشات تحولت اتهامات لإسرائيل بممارسة التمييز العنصري، فانسحب الوفدان الأمريكي والإسرائيلي.
وأعلنت كندا الشهر الماضي أنها لن تشارك في هذا المؤتمر، معتبرة أنه قد يسوده التعصب ومعاداة السامية. وانتخبت ليبيا رئيسة للجنة التنظيمية التي تشارك فيها إيران.