واشنطن - د ب أ
يبدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش غداً السبت جولة في إفريقيا تشمل خمس دول تستهدف تسليط الضوء على جهود إدارته لمحاربة مرض نقص المناعة الطبيعية المكتسب (الإيدز) وفيروس (اتش آي في) المسبب له ومرض الملاريا.
وتأتي زيارة بوش لكل من بنين وتنزانيا ورواندا وغانا وليبيريا فيما يحث الرئيس الأمريكي الكونجرس على الموافقة على خطته بمضاعفة مخصصات الحرب ضد الإيدز وفيروس (إتش آي في) إلى 30 مليار دولار وتوفير العلاج لملايين الأفارقة الذين ألم بهم هذا المرض.
وتعد جولة بوش التى ترافقه خلالها زوجته لورا الثانية في القارة والأولى منذ عام 2003 عندما دشن برنامجاً مدته خمس سنوات بكلفة 15 مليار دولار لمحاربة الإيدز والملاريا في إفريقيا.
ويقول بوش عن هذا البرنامج وهو أكبر برنامج حكومي حتى الآن لمكافحة المرض إن هذا الجهد وفر العلاج لـ 1.4 مليون شخص.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي في مؤتمر صحفي مقتضب قبل الجولة (إن الرئيس سيركز على أهمية دعم التزامه بمكافحة الإيدز وفيروس - اتش آي في- والملاريا وغيرها من الأمراض المعدية).
وسيكون بوش أول رئيس أمريكى يزور النصب التذكاري المقام في رواندا - وهو على مقعد الحكم - تخليداً لذكرى ضحايا المذابح الجماعية التي جرت عام 1995 وهي الزيارة التي تأتي بينما يكثف المجتمع الدولي من جهوده لإنهاء العنف السياسي في كينيا الذي أودي بحياة أكثر من ألف شخص.
وأشارت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى هذا العنف بوصفه (تطهير عرقي).
وقال هادلي إن بوش يعتزم حث الدول الإفريقية خاصة عند زيارته لتنزانيا المجاورة لكينيا على المساعدة في وضع حد للمأزق السياسي الذي نجم عن الانتخابات الرئاسية الكينية التي جرت في 27 كانون أول - ديسمبر والتي أثارت نتائجها نزاعات عنيفة.ودعا هادلي لوقف العنف يعقبه تقديم المساعدات الإنسانية الدولية.
وناشد الرئيس الكيني مواي كيباكي وخصمه المهزوم في الانتخابات العمل على التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة ثم إجراء (انتخابات حرة ونزيهة).
ساعدت إدارة بوش في إنهاء حروب في بلدان مثل ليبيريا وسيراليون وانجولا وبوروندي وتوسطت في اتفاق سلام لتقاسم السلطة وأنهى صراعاً بين شمال السودان وجنوبه استمر 20 عاماً وأودى بحياة أكثر من مليوني شخص.
بيد أن صراعاً ثانياً اندلع في إقليم دارفور السوداني قبل خمس سنوات وتواصل القتال إلى جانب العنف في كينيا التي ظلت على مدى عقود من الزمان بين أكثر دول إفريقيا استقراراً.
وقال هادلي (إن ما يحدث في كينيا هو خطوة إلى الوراء).
وتسعى واشنطون للضغط على القادة السياسيين وكبار رجال الأعمال في كينيا لتحذير المشتبه في قيامهم بإثارة العنف منهم بأنهم لن يمنحوا تأشيرات دخول للولايات المتحدة.
وقد أرسلت خطابات بالفعل لـ 13 من كبار القادة السياسيين ورجال الأعمال حذرتهم فيها من أنهم قد يمنعون من السفر إلى الولايات المتحدة.
ويلتقي بوش أمين عام الأمم المتحدة بان كي- مون اليوم الجمعة قبل مغادرته إلى افريقيا لمناقشة جهود الأمم المتحدة الرامية لنشر قوة حفظ سلام في دارفور لدعم مهمة غير فعالة للاتحاد الأفريقي.
ويشعر بوش بالإحباط جراء تباطؤ عملية نشر قوة تابعة للأمم المتحدة وهو أمر تعيده المصادر الغربية الى ما تسميه تلكؤ الحكومة السودانية في السماح بهذا النشر.
وقال هادلي إنه لا يتوقع أن تتمخض جولة بوش عن أي انفراجة بالنسبة لوقف العنف في دارفور لكنه قال إن ثمة تقدماً.