مشكلة الفريق النصراوي الحالية (الحقيقية)، أنه ما زال فاقداً لإمكانيات ومؤهلات الفريق (البطل).. الحماس وحده لا يُمكن أن يجعل أو يصنع الفريق بطلاً، ومع ذلك وهذه مشكلة أخرى فإن أنصاره يرون عكس ذلك، أو على الأقل يحاولون إقناع أنفسهم بأنه عكس ذلك.
الفريق (الأصفر) لا يُقارن مثلاً بالثالوث القوي (الهلال والاتحاد والشباب) من كافة النواحي الفنية والعناصرية، ويمكن مثلاً عقد مقارنة بين صفقات الفرق الثلاثة بصفقات النصر (المحلية بالذات) لإدراك حجم الفارق بينه وبينهم، وفضلاً عن ذلك فإن (عشاق) الفريق يريدون بطولة بأي ثمن من أجل كسر حاجز السنوات العشر الذي لازمه، وهو ما سبب ضغوطاً إضافية على إدارة النادي والأجهزة المشرفة على فريقه الكروي وهو ما قد يسبب ربكة لعملية البناء التي يؤكد النصراويون أنها الأهم من أجل نتائج دائمة وليس مجرد إنجاز وقتي فقط، وثمة شيء آخر أجزم أن له تأثيرات سلبية منظورة على (العالمي) - كما يسميه محبوه - وهو الانشغال بجارهم الأقرب ومتابعة كل حركاته وسكناته، وعقد مقارنات معه، مقابل عدم اهتمام هلالي مماثل - على الأقل - بما يحدث في البيت الأصفر.
** هنا أجزم أن على النصراويين الصبر على فريقهم وعدم تحميل لاعبيه فوق طاقتهم، وعدم الانشغال بغيره، والعمل من أجله فقط، حتى يعود الأصفر كما كان بطلاً، يضرب له المنافسون ألف حساب.
(اتعلم) من مصر!
فاز المنتخب المصري ببطولة أمم إفريقيا وحافظ على لقبه لأنه باختصار.. كان الأفضل والأمتع بين المنتخبات المنافسة، فاز الفريق الشقيق باللقب الصعب بعد أن قدم درساً في اللعب الجماعي و(الإخلاص) واللعب من أجل الفريق بعيداً عن الألقاب الشخصية والمجد الفردي الذي (قد) يهم البعض ويجعلهم يلحون في طلبه على حساب الفريق، وهو ما يؤدي في النهاية إلى خسارة مزدوجة.
طار (الفراعنة) باللقب وتركوا للأسود والنمور والأفيال الفرجة على إبداعهم وفنهم الكروي والتنافس على بقية المراكز.
قدم الفريق المصري دروساً بالغة الأهمية لمنافسيه ولبعض محبيه الذين تشاءموا أكثر من اللازم.. وقللوا من حظوظ الفريق وهو يغادر القاهرة إلى غانا.. وشككوا في قدرات لاعبيه ومدربهم (الكبير) حسن شحاتة الذي دخل التاريخ من بابه الواسع.
** بصراحة (اتعلم) من مصر كما يقول أحباؤنا المصريون وألف مبارك لمصر ولأبنائها هذا اللقب الكبير الذي جدد سيادتها الكروية على القارة السمراء ومدد ولايتها عليها لعامين قادمين.
لماذا لا ينجح المدرب الوطني؟
يطالب المدربون الوطنيون بمنحهم الفرصة قبل الحكم عليهم وعلى قدراتهم، الحقيقة أن عدداً من هؤلاء نال الفرصة لكنه لم يحقق النجاح المنشود.
المدرب الوطني علي كميخ (مثلاً) يتولى حالياً تدريب الشعلة الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، وغني عن القول إن إدارة النادي لم تتعاقد معه إلا رغبة في الاستفادة منه في سبيل عودة الفريق إلى دوري الأولى (وهو الذي كان ممتازاً يوماً ما)، ولكن.. الأسبوع الماضي الشعلة يلعب مع العروبة.. والأستاذ علي كميخ يتحدث عن مباراة الهلال والنصر.. ويرسم رؤية فنية لها كما يوجه عدة رسائل وهمسات نصراوية، كما أعلن صراحة توقعاته بفوز النصر وفق نظرة فنية بحتة!!
في النهاية خسر الشعلة من العروبة برباعية، وخسر النصر من الهلال بهدفين.. وما زلنا نتساءل.. لماذا لا ينجح المدرب الوطني!!
مراحل.. مراحل
** أمام إدارة القادسية (المرشحة) عمل شاق من أجل إعادة قادسية أيام زمان، والمحافظة على نجومها.
** قرارات لجنة الاحتراف الأخيرة بشأن (الهوساوي والسالم) أنصفت كل الأطراف.. علماً بأن رضا الجميع غاية لا تدرك.
** من الأفضل للإداري (المقلِد) أن يتفرغ للعمل بدلاً من إطلاق التصاريح التي جعلته مادة دسمة للآخرين!!
** لأنه يدرك بأنه لن يجد فرصته في أي من الأندية الكبيرة فقد أكد أنه لا يفكر في ترك فريقه الحالي!!
** بعد عقدة البطولات جاءت عقدة الفوز على الفريق المنافس!!
** بعض المحللين (لأداء الحكام) يتحدث بعواطفه أكثر من حديثه بالقانون!!
** غاب الدعم (المعتاد) فخسر الفريق (كالمعتاد)!!
للتواصل: sa656as@yahoo.com