عن غَزَّةَ لا تَسأَلْ أحَدا |
لا تَسأَل عن شَعبٍ وُئِدَا |
وَأدَتْه بَرابرةٌ هَمَجٌ |
دَخَلوا التاريخَ فمَا سُعِدا |
وَأدته سياساتٌ حَمْقى |
ما ذاقَ بساحتِها الرَّغدا |
وأدته سياسةُ صُهْيُونٍ |
زرعتْ في الشَّرخِ لها وَتِدَا |
عن غَزَّةَ لا تسألْ أحَدا |
عن غَزَّةَ لا تسألْ أبَدَا |
فلَرُبَّ سؤالٍ يُؤلِمُنَا |
ويشتِّتُ حِكْمَتَنا بَدَدَا |
وَلَرُبَّ سؤالٍ يُحرِجُنَا |
ويُكحِّلُ أعينَنا رَمَدَا |
وَلَرُبَّ سؤالٍ يَصْفعُنَا |
صفعاَ ويؤدِّبُ من جَحَدا |
ولربَّ سؤالٍ عَرَّانا |
عرَّى السمَّارَ ومنْ رَقَدا |
ثوبوا للرُّشدِ بَنو وطني |
فالغاصبُ لا يرحمُ أحَدَا |
ثوبوا لن ينفعَ تجريحٌ |
وسُبَابٌ ساء وما حُمِدَا |
فالمركبُ يَغرقُ من خَرْقٍ |
حتَّى لو يَصمُدُ من صَمَدا |
ثوبوا لا بيتَ بلا عَمَدٍ |
وعمادُ الشَّعبِ إذا اتَّحَدا |
عودوا للحِكْمةِ واحتَكِمُوا |
للشعبِ فقد سَئِمَ الجَلَدا |
|