«الجزيرة» - وهيب الوهيبي - ياسر المعارك

ذكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن الهيئة لديها توجيهات من ولاة الأمر لمنع إقامة هذه الاحتفالات بيوم الحب حفاظاً على العقيدة وحماية لجناب التوحيد.

وأوضح الغيث في تصريح ل«الجزيرة» أن لدى الهيئة توجيهات بمصادرة الهدايا والتحف الموسومة بوسام هذا اليوم الوثني ومحاسبة بائعها ومن يسوقها في المملكة.

من جانبه أكد الشيخ عثمان بن ناصر العثمان المدير العام المساعد لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض أن الهيئة تمنع مداهمة غير المسلم الذي يحتفل بهذا اليوم إذا كان يؤدي شعائر هذا اليوم داخل مسكنه ولا يظهر شيئاً من ذلك أو يدعو له بتوزيع النشرات (!!).

وتكثف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جولاتها الرقابية اليوم الخميس تزامنا مع يوم الحب (فلنتاين دي) والذي شهد في السنوات الأخيرة اهتماماً بين بعض فئات المجتمع، ويسعى أعضاء الهيئة من خلال فرقهم الميدانية إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة بحملات التوعية والنصيحة وضبط المجاهرين بالاحتفال بهذه المناسبة من ارتداء القمصان الحمراء والتي يكتب عليها مصطلحات تحت معنى الحب أو رسومات قلوب حمراء وبيضاء كذلك توزيع الورد الأحمر شعار المحبين.

وقال أحد المحتفلين -والذي رفض ذكر اسمه- أن هناك طرقاً وأساليب يعمد إليها المحتفلون بالفلنتاين دي (يوم الحب) باستخدامها تهربا من أعين أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنها تجهيز الهدايا وإرسالها للحبيب أو الحبيبة في اليوم التالي ليوم مناسبة الفلنتاين أو اليوم الذي يسبقه كذلك يقوم بعض التجار أو العاملين لديهم بتجهيز الهدايا ويضعونها في المحلات المجاورة لمحلهم لإبعاد الشبه وحماية الهدية من مصادرة الهيئة لها وتسليمها للشخص المهدى إليه عند قدومه دون لفت الأنظار، وقال إن تضييق الخناق على محلات الهدايا والورود ساهم في تعزيز انتشار مفهوم يوم الحب والتقصي عن نشأته وتاريخه والاهتمام به من مبدأ كل ممنوع مرغوب.

ويقول صاحب محل للهدايا والورود إن بورصة أسعار الورد الأحمر تشهد ارتفاعاً كبيراً ويحقق أرباحاً أفضل من سوق الأسهم حيث تتضاعف سعر الوردة الحمراء الجوري من 5 ريال إلى 25 ريال بنسبة 400% منوها بأن التجار لا يحق توجيه سؤال حول علاقة الزبون بصاحب الهدية وهو حق كفله النظام.

وبحسب الموسوعة الحرة فإن يوم الحب أو كما يلفظ بالإنجليزية(Valentine's Day) في 14 فبراير بدأ في الغرب للمحبين والتعبير عن حبهم وتقديم الهدايا والورود إلي بعضهم سمي يوم الفالنتاين تيمنا بالقديس فالنتاين، وقد ارتبط هذا اليوم بالحب والرومانسية منذ العصور الوسطى وذلك بعد أن انتشرت فكرة الحب الغزلي في أوروبا.

وقد قدرت جمعية كروت التهنئة أن عدد الكروت التي يتم تبادلها في جميع أنحاء العالم في يوم الفالنتاين وصل إلى بليون كارت تقريبا، مما يجعل يوم الفالنتاين رقم اثنين بعد عيد رأس السنة الميلادية فيما يتعلق بعدد كروت التهنئة المتداولة، وقد قدرت الجمعية أن النساء يقمن بشراء حوالي 85% من جملة كروت الفالنتاين.