«الجزيرة» - بيروت
ناقشت مؤسسة الفكر العربي وشركة انتل العالمية مؤخراً سبل تطبيق الاتفاقية الموقعة من قبل الجانبين لنشر وتوزيع تسعة آلاف جهاز كمبيوتر محمول على طلاب المدارس في دول العالم الأكثر احتياجاً للتطوير التقني، منها مصر والأردن، ولبنان، اليمن، فلسطين، المغرب، وذلك في إطار التعاون بين المؤسسة وانتل في مجالات التعليم الرقمي.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد في مقر مؤسسة الفكر العربي ببيروت بين أمين عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم، والسيد حمد بن عبدالله العماري، المدير التنفيذي للمؤتمر السنوي للمؤسسة (فكر)؛ والسيد عبدالعزيز النغيثير مدير إنتل في المملكة العربية السعودية، والأستاذ سمير البهيي المدير الإستراتيجي لشركة انتل لمنطقة الشرق الأوسط، تركيا وأفريقيا، والأستاذ أليكساندر لوكاس مدير تطوير الأعمال في المشرق العربي ومدير إنتل في لبنان.
وبحث المجتمعون سبل تطبيق الاتفاق المبرم بين الطرفين، الذي تم توقيعه على هامش مؤتمر فكر السادس بالعاصمة البحرينية المنامة والتزم فيه الطرفان بتوزيع 9000 جهاز كمبيوتر محمول على مدارس في دول العالم العربي الأكثر احتياجاً لأدوات التطوير التقني، مثل لبنان، مصر، الأردن، اليمن، فلسطين، المغرب وغيرها.
إضافة إلى ذلك اتفق الطرفان على توثيق التعاون المشترك بين مؤسسة الفكر العربي وشركة انتل في مجالات التعليم الرقمي وتدريب المدرسين في العالم العربي على أحدث وسائل التعليم الرقمي وتطوير المناهج باللغة العربية.
من جانبه أشاد الدكتور سليمان عبدالمنعم، أمين عام مؤسسة الفكر العربي بالجهود التي تبذلها شركة إنتل العالمي، إذ قال: (إن هذا التعاون هو نموذج يحتذى به للتعاون بين الشركات العالمية والمنظمات غير الحكومية في مجالات تطوير التعليم والارتقاء بمستوى العمل والمسؤولية الاجتماعية للشركات، ونتمنى من الشركات العالمية عموماً والشركات العربية خصوصاً القيام بمشاريع شراكة مثل المشروع الذي تقوم به إنتل لأنه يعود بالفائدة على المجتمعات العربية عموماً كما أن له مردوداً يصعب على الشركات التجارية أن تحققه لو قامت بهذا العمل منفردة.
أما السيد حمد بن عبدالله العماري، المدير التنفيذي للمؤتمر السنوي للمؤسسة (فكر) أكد أن الاتفاق يأتي في إطار حرص المؤسسة على تعميق دورها في تنمية الوعي لدى المواطن العربي والنشء العربي الصغير بأهمية نشر أدوات تقنية المعلومات والاتصالات في ربوع المدارس العربية باعتبارها خطوة أساسية على طريق كسر الفجوة الرقمية بين العالم العربي والعالم التقني المتقدم، ومن جانب آخر تعميق الاستفادة من التقنيات الحديثة في تربية جيل عربي كامل محصنٍ بأحدث طرق التعليم الرقمي.
ومن جهته قال السيد عبدالعزيز النغيثر: (نحن نعتز بالعلاقة التي أقمناها مع مؤسسة الفكر العربي لما لهذه المؤسسة من دور ريادي في دعم المشاريع الثقافية والعلمية في العالم العربي، ولم يكن اختيارنا للعمل مع مؤسسة الفكر العربي محض صدفة).
وأضاف: (إن شركة إنتل ترصد ميزانية 100 مليون دولار سنوياً تصرف في دعم التعليم وتدريب المدرسين حول العالم وقد قمنا حتى الآن بتدريب أكثر من 200 ألف مدرس في العالم العربي ونطمح لمضاعفة هذا العدد خلال العام المقبل).