Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/02/2008 G Issue 12922
الخميس 07 صفر 1429   العدد  12922
أكد أن وزارته تعتمد على منهج علمي في التعامل مع الأوبئة.. وزير الزراعة ل«الجزيرة»:
لا نستبعد دخول إنفلونزا الطيور من جديد.. وإجراءات المكافحة نالت استحساناً دولياً

الجزيرة - سلطان المواش

أكد معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الوزارة تعتمد على منهج علمي في التعامل مع الأوبئة بما في ذلك إنفلونزا الطيور عالي الضراوة، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بإعداد خطة احترازية لمكافحة إنفلونزا الطيور منذ أكثر من 3 سنوات وقبل دخول المرض وذلك للرصد المبكر للمرض في الطيور البرية والمهاجرة في مشروعات الدواجن بهدف السيطرة على المرض ومنع وصوله إلى الإنسان، موضحا معاليه أنه منذ ظهور أول حالة في أحد مشروعات الدواجن في 2-11-1418هـ قامت الوزارة بالتخلص من جميع الطيور المصابة والمخالطة لها والطيور الموجودة في مشروعات حول المزرعة المصابة في دائرة نصف قطرها 5كم، كما تم التخلص من جميع مخلفات هذه الطيور والأعلاف وغيرها الموجودة في تلك المشروعات وتم تطهير هذه المشروعات وإغلاقها حتى إشعار آخر.

وأوضح معاليه بأن هذه الإجراءات لاقت استحسان المنظمات الدولية المعنية بصحة الحيوان، مشيراً إلى أن المملكة ستعلن خلوها من هذا المرض بعد انقضاء 3 أشهر منذ تسجيل آخر حالة إصابة بالفيروس.

ولم يستبعد معاليه من دخول المرض إلى المملكة مرة أخرى بعد القضاء على الفيروس الحالي، موضحا بأنه قد يحدث هذا عن طريق الطيور المهاجرة التي لا يمكن التحكم في مساراتها الدولية. أو عن طريق التجارة غير النظامية.

جاء ذلك في لقاء ل«الجزيرة» مع معاليه قال فيه:

* رغم وجود أكثر من ستة أطباء بيطريين سعوديين في وزارة الزراعة تقدموا بطلبات ابتعاث لتكملة دراستهم وتخصصهم في مجالات الأوبئة. إلا أن الوزارة لم ترد على طلباتهم وتحتج الوزارة بعدم وجود سيولة مادية لماذا معالي الوزير وهل هذا فعلاً صحيح؟

- ما يتعلق بسؤالكم حول عدم رد الوزارة على طلب ابتعاث ستة من الأطباء البيطريين مبررا بعدم توفر بنود مالية، فكما تعلمون أن رفع وتنمية كفاءة الفرد هي الركيزة الأولى التي نهدف إليها في جميع المجالات، وهذا ما عملت به هذه الوزارة في الماضي والحاضر في جميع أنشطتها من طب بيطري وغيره حيث حصل أعداد كبيرة من الأطباء البيطريين على شهادات عليا في الطب البيطري، ويوجد الآن على رأس الإيفاد والابتعاث ثمانية من الأطباء البيطريين في تخصصات مختلفة من الطب البيطري، وكذلك هناك أطباء بيطريين جاري حاليا إنهاء إجراءات ابتعاثهم وعلى الرغم من العجز الشديد في مخصصات التدريب والابتعاث إلا أنه لم يحصل رد أي من طالبي الابتعاث سواء في الطب البيطري أو غيره من التخصصات الأخرى ممن تنطبق عليهم شروط الابتعاث.

* يوجد خمسة مختبرات مركزية تابعة للوزارة منذ عام 1410هـ إلا أنه لا يوجد بها طبيب بيطري سعودي يحمل شهادة الدكتوراه، حيث إن أبناء الوطن الأكثر حرصا من غيرهم من المتعاقدين وبخاصة في مكافحة الأمراض والأوبئة نريد توضيحا من معاليكم؟

- إن الوزارة تتطلع وتسعى إلى أن يوجد في المختبرات أطباء بيطريون سعوديون يحملون شهادة الدكتوراه في مختلف التخصصات الدقيقة وسوف يتحقق ذلك بمشيئة الله في المستقبل القريب حيث إن ذلك الأمر لا يخرج عن نطاق العمل على إحلال الخبرات الوطنية بدلاً من المتعاقدين كهدف رئيسي من أهداف الدولة إلا أن مسيرة التنمية المتسارعة في المملكة والحاجة الماسة في الوقت الحالي لتطوير الخدمات البيطرية التشخيصية والوقائية والعلاجية تستلزم حشد عدد من الكوادر البيطرية لسد النقص الحالي في تلك الخدمات، وتسعى الوزارة لإتاحة الفرصة للأطباء البيطريين السعوديين للحصول على المؤهلات العليا والخبرات التخصصية لإحلالهم بدلا من المتعاقدين، وتأمل الوزارة أن تتزايد أعداد الأطباء البيطريين السعوديين تباعا خلال السنوات القادمة بمشيئة الله تعالى.

* إلى متى وزارة الزراعة تستعين بالمتعاقدين في مكافحة الأمراض والأوبئة، هل هذا تقاعس من الوزارة أم أن ابن الوطن هو المتقاعس وغير كفؤ؟

- لقد وردت الإجابة عن هذا السؤال ضمن إجابتنا عن السؤال السابق التي تتلخص في أن حجم الخدمات البيطرية الضرورية في الوقت الراهن يستلزم استقطاب كوادر بيطرية من خارج المملكة في مكافحة الأمراض والأوبئة، وليس في الأمر تقاعس من الوزارة أو من ابن الوطن الذي تسعى الدولة لأن يحل مكان المتعاقد تدريجياً خلال السنوات القادمة.

* كم تبلغ ميزانية الوزارة هذا العام وما تحتويه من مشروعات؟

- إجمالي المبلغ المعتمد للوزارة في ميزانية هذا العام بلغ (1.288.200.000)، وقد اعتمد في الميزانية عدد (9) مشروعات جديدة تبلغ تكلفتها الإجمالية (120 مليون ريال).

* ما هي آخر المستجدات في مرض إنفلونزا الطيور وهل تمت محاصرته؟

- تعتمد وزارة الزراعة المنهج العلمي في التعامل مع الأوبئة بما فيها مرض إنفلونزا الطيور عالي الضراوة، كما أنها تطبق الشروط والمعايير الدولية في هذا الشأن لأهمية وخطورة هذا المرض ليس فقط على صناعة الدواجن بالمملكة وإنما على صحة الإنسان حيث إنه من أخطر الأمراض المشتركة التي تنتقل من الطيور إلى الإنسان. ونظراً للخطر القائم من احتمال انتشاره بين الإنسان على مستوى العالم فقد قامت الوزارة بإعداد خطة احترازية لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور منذ أكثر من ثلاث سنوات وقبل دخول المرض وذلك للرصد المبكر للمرض في الطيور البرية والمهاجرة في مشروعات الدواجن بهدف السيطرة على المرض ومنع وصوله إلى الإنسان.

ومنذ ظهور أول حالة في أحد مشروعات الدواجن بتاريخ 2- 11-1428هـ قامت الوزارة بالتخلص من جميع الطيور المصابة والمخالطة لها والطيور الموجودة في مشروعات حول المزرعة المصابة في دائرة نصف قطرها 5 كم، كما تم التخلص من جميع مخلفات هذه الطيور والأعلاف وغيرها الموجودة في تلك المشروعات، وتم تطهير هذه المشروعات وإغلاقها حتى إشعار آخر من قبل الوزارة لحين التأكد من خلو مناطق الإصابة من المرض.

وجار عمل عمليات الاستقصاء الوبائي للمناطق المصابة وما حولها وكذلك الاستقصاء الدوري الذي تقوم به الوزارة على مستوى جميع المناطق والمحافظات للرصد الوبائي المبكر للمرض.

وقد لاقت هذه الإجراءات التي قامت بها الوزارة استحسان المنظمات الدولية المعنية بصحة الحيوان (OIE) و(FAO) التي أكدت على أن الإجراءات التي قامت بها الوزارة جيدة وتتسم بالشفافية وسرعة اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وطبقا لقانون المنظمة العالمية للصحة الحيوانية سوف تعلن المملكة - بمشيئة الله - خلوها من هذا المرض بعد انقضاء (3) أشهر منذ تسجيل آخر حالة إصابة بالفيروس وبعد الانتهاء الكامل من عمليات التطهير وإجراء عمليات الاستقصاء الوبائي بالمتبع في هذه الحالات.

هذا ولا يستبعد دخول هذا المرض إلى المملكة مرة أخرى حتى بعد القضاء على الفيروس الحالي، وقد يحدث ذلك عن طريق الطيور المهاجرة (التي لا يمكن التحكم في مساراتها الدولية) أو عن طريق التجارة غير النظامية التي يقوم بها بعض الأشخاص التي قد تكون مصدراً لنقل المرض من دولة مصابة إلى دول أخرى خالية من المرض. وفي هذا الشأن تهيب الوزارة بكل من له صلة بالإنتاج الحيواني وبخاصة صناعة الدواجن أن يلتزم باللوائح والقوانين الخاصة بالثروة الحيوانية والداجنة وأن يقوم بالإبلاغ المبكر عن كل حالة اشتباه عن هذا المرض أو غيره حتى تقوم الوزارة بمكافحته في وقت مبكر، مما يساعد على نجاح برنامج المكافحة، مع التأكيد على ضرورة تطبيق إجراءات الأمن الوقائي بشكل فعال من قبل أصحاب مشروعات الدواجن.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد