* جدة - محمد عطية
يبقى قائد الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم اللاعب محمد نور العلامة الفارقة في الخريطة الاتحادية متى ما كان يلعب دون قيود أو إلزامه بمركز معين؛ ففي المباراة الماضية التي جمعت الفريق الاتحادي بنظيره القادسية في دور الستة عشر من مسابقة كأس ولي العهد بالخبر، ظهر الفريق الاتحادي دون المستوى، خصوصاً في الشوط الأول بعد أن كان اللاعب البرازيلي تشيكو يقوم بمهام صانع اللعب ولم يكن في يومه؛ مما جعل أصحاب الأرض يفرضون سيطرتهم على مجريات المباراة ويحصلون على مرادهم بعد إدراكهم التعادل؛ ومن ثم هدف التقدم. وكان المدرب الاتحادي البرازيلي سواريس قد أحسن التصرف عندما أخرج الأقل عطاءً تشيكو وأدخل اللاعب الأميز عبدالرحمن القحطاني، ليس لأن تشيكو لاعب سيئ إنما لأنه كان يلعب على حساب قائد الفريق محمد نور الذي يجيد اللعب خلف المهاجمين ويبرز كعادته عندما يكون لاعباً حراً، ووضح ذلك جلياً على أداء الفريق الاتحادي؛ فشاهدنا نور يتحرك ويمرر؛ فكان نجم المباراة بكل اقتدار عندما صنع ثلاثة أهداف: الأول لسعود كريري والآخران للحسن كيتا، فيما سجل اللاعب نفسه هدفاً من ركلة جزاء عكس اللاعب تشيكو الذي ظل طوال وجوده في الملعب عالة على الفريق ولم يقم بالدور الذي قام به نور عندما تحول إلى صناعة اللعب. أعتقد أنه يجب على المدرب الاتحادي التنبه إلى هذه الأمور في المباراة المقبلة أمام الاتفاق الذي سيستغل جميع الفرص عكس فريق القادسية الذي خذلته لياقته في الأشواط الإضافية، كما وضحت في المباراة الماضية أخطاء دفاعية كبيرة كادت تكلف الفريق الخروج مبكراً من هذه المسابقة، خصوصاً بين متوسطي الدفاع، على رغم من تركيز المدرب في الفترة الماضية على هذا الخط.