يوم من أيام الوفاء، ذلك اليوم الذي كرمت فيه وزارة الثقافة والإعلام علماً من أعلام الأدب والإعلام في بلادنا، إنه الإعلامي المعروف وعضو مجلس الشورى حمد القاضي الرجل الإنسان الأديب القدير وقد انتابني سرور بالغ عندما قرأت خبر ذلك التكريم عبر صحافتنا، ولا شك أن هذا من الوفاء، أن تعرف أقدار الناس، ومكاناتهم. فعلمنا الذي نتحدث عنه رجل من رجالات العلم والمعرفة، قدم خدمات كبيرة بقلمه وفكره لهذه البلاد المباركة، وذلك عبر المجلة العربية وغيرها من المطبوعات، وإسهاماته الإعلامية في شتى ميادين الثقافة والمعرفة هي مما يشهد به الجميع. وأقول: إن محبة الناس، وقبولهم للمرء ليس أمراً هيناً، أو نابعاً من فراغ، بل إن محبة أهل الخير، والقبول في الأرض، إنما هو منة وهبة من الله تعالى للإنسان وما أجمل أن يفوز الإنسان بدعوة في جوف الليل، أو في السجود، من محب لك في الله عز وجل، تكتب لك بها سعادة الأبد. وأديبنا الأستاذ حمد القاضي قد دخل قلوب الناس، ووضع له القبول بين الكثيرين، وذلك لما حباه الله تعالى به من تواضع جم، ودماثة أخلاق، وابتسامة مشرقة تملؤه تفاؤلاً وأملاً. ولا عجب في ذلك، فأستاذنا حمد القاضي محبوب جداً - بفضل الله - من الكثيرين، من العلماء وغيرهم، لأنه دائم التواصل مع العلماء وغيرهم في المناسبات والأعياد، يحبهم ويحبونه، ويجلهم ويحترمونه وقد رأيته مرات عند كبار العلماء في هذا البلد المبارك يزورهم ويسلم عليهم في المناسبات المختلفة، كما أنه قد جاءني برفقة بعض كبار العلماء، معزياً في وفاة والدي - رحمة الله عليه - وما زال علمنا حمد القاضي دائم التواصل مع الجميع في المناسبات وما زال - كما عرفناه وبفضل الله - بنفس تواضعه الجم، وأخلاقه الكريمة، ونفسه السمحة، وابتسامته المشرقة اللطيفة، وأساريره المنبسطة عند اللقاء، ولسانه العف فهو - بفضل الله - جدير بالتكريم والتقدير والاحترام، وقد أحسنت وزارة الثقافة والإعلام صنعاً بتكريمه حفظ الله أستاذنا حمد القاضي من كل سوء، وزاده توفيقاً وسداداً، والله من وراء القصد.