Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/02/2008 G Issue 12920
الثلاثاء 05 صفر 1429   العدد  12920

إنه الشيخ صالح المنصور
د. سليمان عبدالعزيز المنصور

 

كانت أمنية أخي -رحمه الله- أن يشفى كي يقوم خطيباً ثم يموت وهو يخطب! وقد تحققت أمنيته ولكن كما جاء في هذه القصيدة:

من عذري إذا كتمت شعوري

في مصابي؟ وهل يلام ضميري؟

أيّ خطبٍ دهى (القصيم)؟ أجبني..

يا رفيقي.. وأيّ همّ كبيرِ؟

أي شيخٍ تحت التراب توارى

بعدما كان كالسراج المنيرِ؟

لا تلمني إذا رأيت دموعي

كالشظايا.. والحرفَ كالتنورِ

لا تلمني إذا سكبت القوافي

مثل دمعي.. إن القوافي سميري

ليس (زيداً) من العباد تولى

إنه الشيخ (صالح المنصورِ)

عاش عمراً به (الصلاح) شعارٌ

لم يخيِّبْ معنى اسمه كالنّورِ

والمثاني شواهدٌ والثواني

والليالي على صلاح الأمورِ

إن من عاش (أربعين ونيفاً)

وهو يدعو إلى الرحيم الغفورِ..

مخلصاً.. وواعظاً.. وإماماً

وتقياً.. يرجو الرضا من قديرِ..

لجديرٌ بأن ينال مناه

وحريٌّ بعفوه والحورِ

كان يدعو إلى الإله بقلبٍ

صادقٍ.. والصدق مثل العبيرِ

كان في العلم آيةً وسراجاً

للألى يبتغون درب الحبورِ

كان للطيب والسخاء مثالاً

ولساناً يضيء في الديجورِ

كان في (الفقه) و(الأصول) خبيراً

وحجة.. أنعمْ به من خبيرِ

كان يدعو بهمةٍ وهو يذوي

هل سمعتم بخطبة من (سريرِ)؟!

يا خطيباً على (السرير) مسجى

همّه النصح.. صادق التنويرِ

يا خطيباً حققت أغلى الأماني

أن يكون الختام في التحذيرِ

يا نقياً به البياض يباهي

كل لونٍ.. وعاطراً كالزهورِ

يا تقياً يخاف من كل ذنبٍ

فهو يخشى من عاقبات المصيرِ

مثل عطرٍ أصوغ شعري؛ لأني

بالأحاديث عنه كالمسحورِ

إن أيام عمره مثل دوحٍ

مورقاتٍ تفوح مثل العطورِ

يا إلهي -وأنت للعفو أهل-

فاعفُ عنه.. واغفر لحشدٍ غفيرِ

s1a2m3_10@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد