بني مالك - عبد الله بن زاحم
تشهد تجارة الحديد الخردة هذه الأيام في القرى والهجر الواقعة في ضواحي الطائف ازدهاراً غير مسبوق بلغ معه سعر الطن الواحد 1200 ريال، ويتفاوت السماسرة الذين يجوبون القرى والهجر بحثاً عن الحديد الخردة في سعر الشراء ما بين نصف ريال إلى ريال للكيلو غرام الواحد من الخردة، ويأتي هذا الازدهار في تجارة الخردة بسبب الطلب المتزايد عليها من مصانع الحديد التي تقوم بعادة تدويرها وتصنيعها من جديد، حيث أصبحت الخردة المحلية أوفر لمصانع الحديد من المواد الخام والخردة المستوردة التي تأثرت بموجة الغلا التي يشهدها العالم.
تجدر الإشارة إلى إن رواج وازدهار تجارة السكراب والحديد الخردة قد أسهم في رفع مستوى النظافة في هذه القرى والهجر التي كانت مليئة بقطع الخردة المتناثرة داخل القرى والهجر وفي بطون الأودية وسفوح الجبال المحيطة بها، هذا وقد قامت الأجهزة الأمنية في هذا الصدد بوضع ضوابط وشروط محددة لنقل الخردة والاتجار بها لمنع وقوع حوادث السرقة، ومن هذه الضوابط أنه غير مسموح نهائياً للعمالة الوافدة ممارسة هذا النشاط، إضافة إلى وجود خطابات مصدقة من جهات معروفة لسائقي الشاحنات التي تقوم بنقل هذه الخردة إلى مصانع الحديد موضحاً بها محتويات الحمولة ومصدرها.