«الجزيرة» - ياسر الجلاجل:
قدم السفير التشادي لدى المملكة تعازي حكومة بلاده لأسرة عبدالرحمن أحمد الزهراني في حادث إطلاق الصاروخ على منزل السفير السعودي في أنجمينا فأصاب زوجة وابنة الموظف في السفارة السعودية في أنجمينا من قبل المتمردين وراحا ضحيته وقد حضر العزاء مسئولو السفارة التشادية بالمملكة وأقارب الزهراني ووالد وأب الزوجة وإخوانه، وقال السفير التشادي في زيارة تعزية قام بها إلى منزل الزهراني: إنه يشعر بالأسف العميق لمصابهم الجلل، منوهاً بالعلاقات الممتازة التي تربط بين شعبي البلدين الصديقين.
من جهة أخرى عبّر موظف السفارة السعودية في تشاد عبدالرحمن الزهراني عن بالغ شكره على هذه الاهتمام الكبير من قبل حكومة تشاد ممثلة في سفيرها لدى المملكة وأن هذه الزيارة خففت الكثير من الألم.
على صعيد آخر نفى السفير التشادي أن يكون منزل السفير السعودي في العاصمة أنجمينا مستهدفاً، وقال: إن هذا الصاروخ من ضمن الهجمات التي قام بها المتمردون على مدينة أنجمينا وأودت بحياة الكثير من المدنيين وكان من ضمن الضحايا أسرة الزهراني.
وبيّن سفير تشاد خلال تصريح ل(الجزيرة) أن الخسائر البشرية والمادية كانت كبيرة، حيث قتل أكثر من 200 شخص وتم تدمير العديد من المباني والمراكز مما نجم عنه خسائر مادية كبيرة.. وبيّن سفير تشاد أن الاقتحام الذي قام به المتمردون لم يسجل أي ضحايا أجنبية عدا زوجة وطفلة موظف السفارة السعودية عبدالرحمن الزهراني.
وحول الوضع الراهن في تشاد أكد بأن قوات بلاده سيطرت على العاصمة، مطمئناً الجميع بأن الأمن يسود مدن تشاد وليس هناك ما يزعج، مقدماً شكره إلى جميع من وقف مع دولة تشاد في محنتها التي استمرت فترة من الزمن مما تسبب في احداث فوضى وترويع للآمنيين وقتل العديد من التشاديين وهروب المتمردين عن العاصمة بأكثر من 700 كيلو متر.