8.29 بالمائة يمثل أعلى مستوى للتضخم في سلطنة عمان منذ 16 عاماً بعد أن ساهم هبوط الريال المرتبط بالدولار في ارتفاع أسعار المواد الغذائية مما يعزز الضغط على البنك المركزي للتصدي لارتفاع الأسعار.
وقالت وزارة الاقتصاد الوطني في بيان أمس الاثنين: إن أسعار الأغذية والمشروبات والتبغ التي تمثل نحو ثلث مؤشر أسعار المستهلكين زادت 14.4 بالمائة.
وفي نوفمبر تشرين الثاني زادت أسعار الأغذية 12.6 بالمائة.
وقال جياس جوكنت مدير الأبحاث في بنك أبوظبي الوطني (ليس مفاجأة أن نرى هذه الأرقام في ضوء أن الأغذية بند متصل بأسعار الصرف، وفي نهاية 2007 بشكل خاص شهدنا هبوط الدولار).
وعلى النقيض تشهد اقتصادات الخليج نمواً قوياً بفضل ارتفاع أسعار النفط إلى أربعة أمثالها خلال السنوات الست الماضية مما يغذي التضخم.
وقال محافظ البنك المركزي العماني حمود بن سنجور الزدجالي لرويترز الأسبوع الماضي إن الريال العماني الضعيف مقارنة مع عملات مثل اليورو يسهم في حوالي 20 بالمائة من التضخم المحلي.
وقال الزدجالي: إنه مع هبوط أسعار الفائدة حاول البنك المركزي امتصاص السيولة من خلال بيع مزيد من شهادات الإيداع ورفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك مرتين منذ أغسطس آب ليصل إلى خمسة بالمائة.
وأضاف أن المركزي قد يرفع نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك مرة أخرى هذا العام لتعويض تأثير انخفاض تكلفة الاقتراض على التضخم.