* واشنطن - الوكالات
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الاثنين، توجيه التهم إلى ستة أشخاص يشتبه بأنهم مرتبطون بشكل مباشر باعتداءات 11 أيلول - سبتمبر، بينهم خالد شيخ محمد الذي يشتبه بأنه العقل المدبر للاعتداءات؛ مما يعرضهم لعقوبة الإعدام.
وأعلن المستشار العسكري المكلف بالدعاوى القضائية توماس هارتمان خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون أن (السلطات المختصة التابعة للجان العسكرية المختصة بمحاكمة المتهمين تلقت بيانات الاتهام بحق ستة أشخاص يشتبه بمشاركتهم في إعداد وتنفيذ الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 أيلول - سبتمبر 2001). وأضاف أن المدعين العامين طلبوا إنزال عقوبة الإعدام بالمتهمين الستة.ويبدو أن الإجراءات تتسارع أمام المحاكم العسكرية الاستثنائية في جوانتانامو مع توجيه الاتهام الجمعة إلى معتقلين جدد. وكان خالد شيخ محمد أكد العام الماضي خلال جلسة إدارية أنه نظم نحو 30 اعتداءً أو مشاريع اعتداءات ولا سيما اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر التي أوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل. لكن لا يتوقع إجراء محاكمة قبل أشهر عدة. وقال محمد أيضاً إنه مسؤول عن هجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 وتفجير ملهى ليلي في منتجع بالي في إندونيسيا ومحاولة إسقاط طائرتين أمريكيتين باستخدام قنبلتين زرعتا في حذاءين، كما اعترف بأنه هو من قطع رأس الصحفي الأمريكي دانييل بيرل. لكن اعترافاته يمكن أن تثير بعض المشكلات إذا استخدمت دليلاً؛ نظراً إلى إقرار المخابرات المركزية الأمريكية بإخضاعه لأسلوب استجواب يعرف باسم (الغمر في الماء) الذي اعتبر على نطاق واسع ضمن أساليب التعذيب. وتحظر قواعد محكمة جوانتانامو استخدام أدلة انتزعت من خلال التعذيب وهو ما تحظره أيضاً معاهدة دولية وقعتها الولايات المتحدة. واعتقل محمد في باكستان في مارس - آذار عام 2003 ثم سلم إلى الولايات المتحدة. وكان واحداً من بين 15 سجيناً (شديدي الأهمية) من القاعدة احتجزوا في السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ثم أرسلوا في وقت لاحق إلى جوانتانامو أغلبهم في عام 2006.
وبدأ الجيش الأمريكي إرسال أسرى إلى جوانتانامو وهي قاعدة بحرية أمريكية على الطرف الجنوبي الشرقي لكوبا في يناير - كانون الثاني عام 2002 ويأمل في أن يحاكم في نهاية المطاف 80 من بين السجناء الباقين بالمعتقل وعددهم 275 ومجالس جوانتانامو العسكرية التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق هي أول محاكم أمريكية لجرائم حرب منذ الحرب العالمية الثانية.
وشكلت تلك المجالس بعد هجمات 11 سبتمبر - أيلول لمحاكمة الأسرى غير الأمريكيين الذين تعتبرهم إدارة الرئيس جورج بوش (مقاتلين أعداء) غير مؤهلين للحصول على الحماية القانونية التي تمنح للجنود والمدنيين. وتعمل تلك المحاكم حالياً بموجب قانون أقره الكونجرس في عام 2006 بعدما أبطلتها المحكمة العليا الأمريكية في شكلها الأول.