ديلي - جاكرتا - الوكالات
أعلن رئيس الوزراء في تيمور الشرقية شانانا غوسماو أمس الاثنين حال الطوارئ لمدة 48 ساعة وحظر التجوال في البلاد بعد تعرض الرئيس جوزيه راموس هورتا وتعرضه هو أيضاً أمس لهجمات منسقة ادت إلى اصابة الرئيس هورتا بالرصاص. واستهدف الهجوم الاول مقر إقامة رئيس البلاد جوزيه راموس هورتا البالغ الثامنة والخمسين والحائز جائزة نوبل للسلام الذي أصيب بالرصاص في البطن. وقال متحدث طبي استرالي بعد نقل راموس هورتا إلى داروين للعلاج إنه في حالة حرجة ووضع على جهاز للتنفس الصناعي ودخل في غيبوبة. وهاجم متمردون مسلحون فجر أمس الاثنين منزل رئيس البلاد الواقع في العاصمة ديلي مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار مع الحرس الجمهوري في المكان.
وأوضح غوسامو ان القائد المتمرد الفريدو رينادو وهو ضابط تمت اقالته وانضم إلى صفوف المتمردين العام 2006 قتل في تبادل إطلاق النار إضافة إلى أحد رجاله.
ونجا غوسماو المقرب من راموس هورتا وهو احد زعماء النضال من أجل استقلال المستعمرة البرتغالية السابقة من محاولة اعتداء منفصلة بعدما تعرضت سيارته لمكمن تخلله اطلاق نار.
وأظهرت صور حصلت وكالة فرانس برس عليها ان سيارة غوسماو أصيبت بالرصاص. وقد تحطم زجاج السيارة الخلفي ولحقت بالسيارة أضرار كبيرة من الأمام. وقال ابيليو دوس سانتوس أحد حراس شانانا غوسماو الشخصيين ان منزل هذا الاخير عند مرتفعات ديلي تعرض لهجوم من قبل المتمردين كذلك. وقال لوكالة فرانس برس أمس مقر إقامة رئيس الوزراء هوجم هذا الصباح وتبادلنا اطلاق النار مع المهاجمين خلال فترة طويلة. وقال نائب رئيس الوزراء جوزيه غوتيريس انها هجمات منسقة.. قرابة الساعة السادسة صباحا تعرض منزل الرئيس للهجوم وقرابة الساعة 07.30 نصبوا مكمنا لرئيس الوزراء. وقال غوسماو في مؤتمر صحافي ان الوضع بات الآن تحت السيطرة.
وقالت الأمم المتحدة ان الإجراءات الأمنية عززت في البلاد ولا سيما في ديلي. ولم تفتح المدارس والإدارات الحكومية أبوابها. وأعربت إندونيسيا أمس عن قلقها إزاء إطلاق النار على رئيس تيمور الشرقية.
وقال وزير الخارجية الإندونيسي حسن ويراجودا للصحافيين إننا قلقون بشأن الهجوم.. وكدولة مجاورة نأمل في إمكانية استعادة الوضع الأمني في تيمور الشرقية على الفور.
من جهته قال رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد للصحافيين ان استراليا ستعزز وجودها في تيمور الشرقية عبر ارسال عدد اكبر من العسكريين وعناصر الشرطة.
وأوضح راد طلبت منا تيمور تعزيزا كبيرا للقوات الاسترالية المنتشرة في البلاد. وتنشر استراليا نحو 800 عسكري وشرطي في تيمور الشرقية.
وزادت جاكرتا من جهتها الدوريات وعمليات المراقبة عند الحدود مع تيمور الشرقية. وقامت نيوزيلندا بتعبئة جنودها استعدادا لارسال تعزيزات محتملة. وتيمور الشرقية دولة ناشئة فقيرة جدا تقع في اقصى جنوب شرق آسيا وقد استقلت العام 2002م.
وبعد موجة اضطرابات كبيرة بين نيسان - ابريل وحزيران - يونيو 2006 يقوم جنود وعناصر شرطة أجانب بعضهم بتفويض من الأمم المتحدة بضمان أمن البلاد.
وراموس هورتا الذي انتخب رئيسا العام الماضي بعدما كان رئيسا للوزراء يجسد منذ أكثر من ثلاثين عاما نضال هذه المستعمرة البرتغالية السابقة الغارقة في الفقر من أجل البقاء.