هو هو دائماً هكذا.. الأمير الخلوق المتواضع، والمسؤول المتحمس المتطلع المنفتح المتفائل.. والإنسان السخي الوفي النقي.
بعد ثلاث سنوات من تلك الزيارة الكريمة الخيرة لحائل الكرم والنخوة والطيبة، ها هو أمير الشباب سلطان بن فهد بن عبدالعزيز يعود إليها وفي قلبه الحب ومشاعره الصدق ومسؤولياته الوفاء يعود ليؤكد أن ذلك الوعد لم يفارق همومه ومشاغله، وإن حلم الأمس بات اليوم حقيقة، وإن طائي التاريخ والعطاء يستحق التثمين والتتويج والتكريم بمنشآت هي هدية غالية من الوطن، وشهادة تفوق ونجاح وكفاح بإمضاء وجه السعد سلطان، وبمتابعة وحرص واهتمام من أمير حائل ومحبوبها سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز.
بعد غدٍ الأربعاء وحينما يحتفل الجميع بوضع حجر الأساس لمنشآت الطائي سنكون أمام قصة جميلة ونهاية لمشوار طويل لنادٍ مختلف عانى سنوات طويلة، لكنه مع هذا لم يتحسر أو ينكسر وإنما ظل معطاء حاضراً طموحاً بفضل الله ثم بجهد وتعب وبناء رجال بذلوا الغالي والنفيس.
في هذه الأثناء وفي هذه اللحظات التاريخية من عمر الطائي، لا بد أن نذكر بالحب والخير والاعتزاز والدعاء بالرحمة والمغفرة من رب العالمين للراحلين عبدالرحمن السياري الذي رسم بفكره وعقليته الكثير من أسس ومبادئ ونبوغ الطائي الحديث، وكذلك صالح المرشدي وسفاح الجبرين وعبدالله الملق وعثمان السماري وعبدالعزيز السيف رحمهم الله جميعاً.. ومعهم الكثير من الرؤساء والإداريين وأعضاء الشرف والنجوم والجماهير الذين ضحوا من أجل ارتقاء وتفوق وتألق وشموخ الطائي، ومن أجل أن ينال مكافأة كفاحه وإرادته منشآت نموذجية متكاملة تليق بسنوات صبره وصموده.
شكراً لكل من أعطى وأوفى.. وأهلاً بأمير الشباب سلطان في حائل التي تستقبله بالحب والود والتقدير على مواقفه ومبادراته وجميل مكارمه.
فاز الهلال فخيم الهدوء
رغم ظروفه الصعبة، وعلى عكس التوقعات بخسارته، وبنصف مستواه الحقيقي فاز الهلال على النصر وأكد من جديد عقدته حتى وهو في أسوأ حالاته.
في اللقاء الأخير، أثبت ياسر أن نجوميته الآسيوية لم تأتِ من فراغ، وأن طارق التايب مدرسة إبداع وإمتاع، وأن محمد الدعيع دائماً مصدر تفوق وسر انتصار، وأن الظهير محمد الزوري سيكون الأبرز والأميز والنجم القادم للكرة السعودية. وفي المقابل عاد النصر ليضع نفسه وجماهيره في دوامة القلق والخوف والانكسار، وأنه بات عاجزاً عن رسم البسمة والفرح لجماهيره الصابرة والمحبطة من مرارة السنوات العجاف.
اللقاء في مجمله سواء للهلال الفائز أو النصر الخاسر يحتاج إلى إعادة نظر وترتيب أوراق من المدربين أولاريو كوزمين ودانيال آساد، على اعتبار أن المباراة شهدت أخطاء تكتيكية من المدربين وهبوطاً فنياً وأدائياً في مستواها العام، وتحديداً بالنسبة للهلال الذي تنتظره لقاءات أقوى وأصعب في مسابقتي الدوري والكأس.
سر مصر!
ما قدمه المنتخب المصري في بطولة الأمم الإفريقية هو بكميته ومضامينه وأبعاده أكثر من أن يتوقف عند حدود براعة المدرب حسن شحاتة وتألق الأسد الحضري والمذهل أبو تريكة، هو درس في الروح القتالية، وقوة المواطنة والانتماء والإخلاص لشعار الوطن والدفاع عن اسمه وسمعته وألوانه.
أمام ساحل العاج العنيف المتميز وصاحب الشهرة العالمية الضاربة قدم المصري الشقيق كل أنواع الإصرار والتحدي وقهر المستحيل، اكتسح تماسك وتجانس وقوة واحد من أفضل وألمع المنتخبات العالمية، فعلها وكررها هذه المرة بمستوى أرقى وأهداف أكثر وعلى أرض بعيدة عن تلك التي حسمها قبل عامين بطولة غالية في استاد القاهرة.
يا كل الأندية والمنتخبات، تعلموا من المدرسة المصرية الروح والتفاني وصدق المواطنة والانتماء.. اتركوا عنكم التلاعب بالمسؤوليات والتخاذل ساعة الملمات، والبحث عن أعذار واهية تضحكون بها على أنفسكم قبل غيركم..!
* * *
- لا أحد في النصر يعترف بالواقع ويستطيع أن يسمي الأشياء بأسمائها سوى الأمير الصريح جلوي بن سعود.
- بناء مسجد وتجهيزه بالكامل داخل منشآت الجبلين مبادرة خيرة وخطوة مباركة يشكر عليها الأستاذ شاهر الصعيري.
- تحركت الإدارة الهلالية نوعاً ما فعاد للهلال شيء من توازنه.
- ما زال (رالي حائل) يفتقد لفعاليات التشويق والإثارة والترفيه التي تلبي رغبات الآلاف من رواده ومتابعيه.
- لماذا تصر ال(art) وهي شبكة تجارية محايدة على اختيار معلقين مطلوب منهم الانحياز الفاضح والمبالغ فيه للمنتخبات العربية في الأمم الإفريقية، ودون أن يكون هنالك مصداقية وتعليق موضوعي يحترم حرية وعقلية وأذواق المشاهدين..؟!
- يخطئ النصراويون كثيراً عندما يطالبون فريقهم الحالي بتحقيق انتصارات وتقديم مستويات يتفوقون بها على أنفسهم وإمكاناتهم الفنية المحدودة!
- بالتحكيم الأجنبي، تحضر العدالة ويكون الإنصاف وتختفي الضغوط والمجاملات ولغة الملاسنات..!
- الجماهير الهلالية غير قادرة على اكتشاف سر وحل لغز مشاركة فهد المفرج على حساب الأفضل ماجد المرشدي؟!!
- انتهى دور الـ(16) لكأس سمو ولي العهد بلا مفاجآت.
abajlan@hotmail.com