Al Jazirah NewsPaper Monday  11/02/2008 G Issue 12919
الأثنين 04 صفر 1429   العدد  12919
من القلب
لائحة الاحتراف المنقحة!!
صالح رضا

هناك سؤال يردده رئيس وأعضاء لجنة الاحتراف، موجه للأندية ومسؤولي الاحتراف فيها وللصحافة الرياضية وكتابها ومنظريها.. وهو.. أين كانوا عندما كانت لجنة صياغة اللائحة في طور إعادة بنائها؟!!، فلقد طلب اتحاد الكرة وطلبت لجنة الاحتراف من الأندية والصحف بموافاة لجنة إعداد اللائحة باقتراحاتهم ومرئياتهم ومع ذلك لم تجد اللجنة أو حتى اتحاد الكرة أي تجاوب من جل الأندية ولا من الصحافة.

** وكان صدى الدعوة الصادقة نحو تفعيل لوائح الاحتراف بما يخدم الأندية أنفسها قبل غيرها (التطنيش)، وعند ظهور أي ثغرة في اللائحة تبدأ عقيرة الأندية وصحافتها بالارتفاع في سماء الاحتجاج والتهكم باللائحة في الوقت نفسه هم الذين خذلوا اللائحة ولم يعيروا لها اهتماماً، ولا نرى من الأندية والصحافة سوى الجعجعة وتحميل اتحاد الكرة ولجنة إعداد اللائحة كل المثالب وإلقاء التهم هكذا على عواهنها..

** نحن لا نجامل أحداً لا الأندية ولا اتحاد الكرة ولجانه.. نحن نلوم من لم يشارك حينما طلب منه المشاركة ثم بعد ظهور أي ثغرة في اللائحة تبدأ الانتقادات من داخل الأندية وخارجها ومن الصحافة الرياضية ومن الذي يفهم والذي لا يفهم.. المهم هو توجيه النقد السلبي تجاه لائحة الاحتراف ولجنة إعداد اللائحة وحتى اتحاد كرة القدم في الوقت الذي نسأل فيه الأندية والصحافة ماذا قدمتم من اقتراحات وبنائيات لتلك اللائحة؟!! فتجدهم صم بكم لا يفتون ولا يفقهون.

** الأندية ومسؤولوها والصحافة وبعض كتابها لا يجيدون غير الانتقاد السلبي للائحة الاحتراف دون تقديم الحلول والاقتراحات، وتقوم قائمتهم متى ما لحق أنديتهم أقل الأضرار من تلك اللوائح التي لا نقول: إنها (قرآن منزل) حاشا لله وإنما لضمان جودة المخرجات.

* لذا أرى أن تعاد صياغة بعض بنود اللائحة التي بها ثغرات وإشكاليات بوجود لجنة اللائحة وعلى رأسها الدكتور صالح بن ناصر ونخبة من العاملين في الأندية وخصوصاً مسؤولي الاحتراف بالأندية لتقديم عمل احترافي منسق للائحة الاحتراف على أن يتم اختيار مسؤولي الاحتراف بالأندية الستة المتصدرة للدوري السعودي، وذلك في أقرب فرصة تتاح وبعدها لا أعتقد أنه سيكون هناك من يحتج أو يتبرم فاللائحة تصبح (من خبز أياديهم).. وإنني لعلى ثقة أن تعطي اللائحة المنقحة نقلة نوعية للاحتراف في الأندية السعودية. أما لائحة العقوبات ولجنتهم.. فتلك قصة أخرى.. سنتطرق لها لاحقاً إن شاء الله!!

كرة القدم الحقيقية!!

مباراة غانا والكاميرون في (السيمي فاينل) في بطولة الأمم الإفريقية كانت مباراة تحمل كل حماس وقوة ورغبة الفوز لكلا المنتخبين، حتى إن المشاهد (يتسمر) أمام الشاشة لا يستطيع أن يبارحها ولو للحظات خشية أن يفوته شيء من روح كرة القدم الحقيقية في أوضح صورها وأقواها، وباختصار خشية أن يفوته شيء من متعة كرة القدم الحقيقية.

** لا شك أن منتخبات مثل منتخبي أسود الكاميرون والنجوم السود الغانية يوجد بها محترفون كبار يلعبون في الدوري الأوروبي القوي فأضاف لقوتهم قوة لنشاهد مباراة كانت إعصاراً حقيقياً في عالم كرة القدم مفعمة بكفاحها وعطاءاتها ونضالها حتى احتار المتابع المحايد أيما الفريقين يريده أن يواصل للنهائي وأيهما يخرج من البطولة فالكاميرون موروث ضخم من الإنجازات، والنجوم السود -الغانيين- منتخب أهل الأرض والجمهور وحتى الهواء الذي يستنشقه اللاعبون.. وحيث إن كرة القدم لها نواميس لا ترحم أحياناً إذ تخلت عن منتخب الأرض والجمهور وذهبت إلى مستحقها الكاميروني.

** وفي (السيمي فاينل) الثاني سطر منتخب مصر الشقيقة ملحمة لا تتكرر كثيراً في عالم كرة القدم، إذ فاز على أقوى المنتخبات الإفريقية منتخب ساحل العاجل بأربعة أهداف لهدف واحد في مباراة أتت من جانب المنتخب المصري المدهش، في الوقت الذي كان فيه منتخب ساحل العاج وكأن المباراة لا تعنيهم عدا محاولات هنا وهناك من اللاعب عبدالقادر كيتا.

** ولظروف الطبع لم أتمكن من التعليق على المباراة الختامية لكأس أمم إفريقيا بين المنتخبين المصري والكاميروني ليلة البارحة.. وبالتوفيق والسداد لمنتخبنا العربي الكبير.

(نصر بلنتي) يعود لنقطة الصفر!!

حضر طاقم التحكيم السويسري في مباراة الهلال والنصر فضاع (نصر بلنتي) وظهر على حقيقته، وافتقد للخيار المفضل لديه وهو مساعدة (صديق) كالعادة، ليحتسب له ذلك الصديق ضربة أو ضربتي جزاء خيالية حسب الحاجة، فبوجود الحكم الأجنبي تلاشى تفوق النصر الوهمي ودفع ثمناً غالياً مع الحكام الأجانب والذي لم يكسب أي مباراة يحكمها طاقم حكام أجانب على وجه الخصوص عدا طيب الذكر الحكم (الجمل) رحمه الله.. أقول مستوى النصر الوهمي والآمال الوهمية تلاشت تماماً أمام الزعيم وظهرت حقيقة الفريق الأصفر الذي لا يفوز أو حتى يتعادل إلا عن طريق ضربات الجزاء!!

وحيث لا يصح إلا الصحيح فأجزم يقيناً أن هذه المباراة من أكثر المباريات ألماً وقهراً وشعوراً بالعجز والضياع للجمهور النصراوي الصابر.. فقد خانتهم ثقافة فوز (البلنتي) مع التحكيم المحلي فظنوا بفريقهم الظنون وعند أول اختبار حقيقي ظهر النصر على حقيقته المجردة فريقاً عادياً يقارع زعيم بطولات متمرس، وشتان بين هذا وذاك.. ومبروك للزعيم.. وخيرها في غيرها للفريق النصراوي وجمهوره الصابر.

نبضة!!

* الشخصية الرياضية الكبيرة والمتمكنة رشحت المحللين الوطنيين حمود السلوة وخالد الشنيف كأفضل محللين لمباريات كرة القدم في تلك القناة الفضائية المتخصصة art وهذا وسام شرف للقناة وللمحللين المتمكنين والرائعين المخضرم أبو رشيد والشاب خالد الشنيف فتكفيهما تلك الإشادة من تلك الشخصية الرياضية الكبيرة!!

خاتمة

النجاح من نصيب الأكثر حكمة.. الذين هم في النهاية الأشد قوة!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد