جدة: صلاح مخارش - راشد الزهراني
استقبل معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب في الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد 3 صفر 1429هـ، الموافق 10 فبراير 2008م بقاعة الاحتفالات بمركز المؤتمرات بالجامعة وفداً من صحيفة الجزيرة برئاسة الشيخ مطلق المطلق رئيس مجلس إدارة صحيفة الجزيرة، وضم الوفد الأستاذ عبد الرحمن الراشد المدير العام للصحيفة والأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الصحيفة، والأستاذ سعد الشهري المدير الإقليمي للصحيفة بالمنطقة الغربية، وشارك في استقبالهم من الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله بن عمر بافيل وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج وكيل الجامعة للمشاريع والأستاذ الدكتور زهير بن عبد الله دمنهوري وكيل الجامعة للتطوير، والأستاذ الدكتور أحمد بن حامد نقادي وكيل الجامعة للفروع، والدكتور عبد الله أحمد الغامدي وكيل معهد البحوث والاستشارات، والدكتور محمد الهاشمي وكيل معهد البحوث والاستشارات للشؤون الإدارية والمالية، الدكتور هيثم بن أحمد زكاني المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالجامعة.
وفي بداية اللقاء رحب معالي مدير الجامعة بالضيوف الكرام، وعبر عن سعادته بتشريفهم للجامعة، وتحدث رئيس مجلس إدارة صحيفة الجزيرة بأنه يسعى ويرحب بالتواصل بين الجامعة والمؤسسات الصحفية ومنها صحيفة الجزيرة، حتى يتم التعرف على كل ما يدور بالجامعة ونقله إلى المجتمع الذي يجب أن يعرف كل شيء عن الجامعة وأنشطتها وهو المنطلق والهدف الذي يجب تحقيقه.
ثم تحدث رئيس تحرير صحيفة الجزيرة قائلاً: إنني أشيد بدور جامعة الملك عبد العزيز وبما لمسته فيها من سرعة التجاوب لمد جسور التعاون مع صحيفة الجزيرة، وهو استعداد مشكور سيؤدي إلى إنجازات عدة خلال السنوات القادمة، وهذا التعاون عندما يتم بيننا وبين الجامعة بشكل صحيح سيقود إلى إيجابيات في الجامعة، كما ستستفيد الصحيفة من دعم الجامعة.
وأوضح أن فكرة التعاون بين الجامعة وصحيفة الجزيرة هي خطوة أولى تليها خطوات، حيث الخطوة القادمة هي طبع صحيفة الجزيرة بمدينة جدة، ومن صيغ التعاون المنتظرة إنشاء كرسي علمي هو كرسي الجزيرة للصحافة، كما أنه من الضروري التعاون مع قسم الإعلام بالجامعة لدعم تعرف الطلاب على العمل الصحفي والإعلامي من خلال ورش عمل وعقد محاضرات تفيدهم في هذا المجال، وقال: نسعى مستقبلاً إلى عدم الاعتماد فقط على مكتب الجزيرة في جدة، حيث نريد مجموعة تختارهم الجامعة من طلابها يعملون على نقل أنشطة الجامعة وفعالياتها إلى صحيفة الجزيرة، وسيتعلمون من خلال ذلك الأساليب الصحفية المختلفة في الكتابة، كما نتمنى أن يشارك بالتعاون معنا أساتذة الجامعة فيكتبون ما لديهم من مقالات وأبحاث، والصحيفة مفتوحة لهم في كافة المجالات.
وعبر رئيس التحرير عن سعادته بالتوسعات والإمكانات التي تشهدها الجامعة، وأشار إلى أن هذا هو الاستثمار الحقيقي.
ثم بدئ عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات جامعة الملك عبد العزيز في مختلف الأنشطة والمجالات الأكاديمية والعلمية، كما قدم وكيل معهد البحوث والاستشارات عرضاً عن المعهد تضمن أقسامه وأهدافه والخدمات البحثية التعاقدية التي يقدمها، بالإضافة إلى الخدمات الإشرافية.
وعقب ذلك وقع معالي مدير الجامعة والشيخ مطلق المطلق، عقد اتفاق كرسي علمي بين جامعة الملك عبد العزيز وصحيفة الجزيرة.
ثم قام الوفد بزيارة بعض معالم الجامعة وهي عمادة تقنية المعلومات وعمادة التعليم عن بعد كما زار المستشفى الجامعي.
صرح بذلك الدكتور هيثم بن أحمد زكاني المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالجامعة.
من جهة أخرى عبّر معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الأستاذ الدكتور أسامة الطيب حيث قال:
في الحقيقة نشكر مبادرة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر ممثلة برئيس مجلس إدارتها ومديرها العام ورئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) على هذه المبادرة الجيدة والمقدرة مني ومن منسوبي الجامعة فهم أول مؤسسة إعلامية تبادر بالاتصال بنا كجامعة وعرضوا علينا رغبتهم في تمويل كرسي عملي في مجال الصحافة بصفة عامة وبصفة خاصة في مجال جريدة الجزيرة على أن يتضمن الكرسي كما هو معروف عدداً من المجالات، وهذا في الحقيقة أسعدنا جداً وتأتي هذه المباردة بجانبين مهمين الأول أن المبادرة أتت من مؤسسة الجزيرة دون اتصال من الجامعة ولو كنا مقصرين ولكن لهم الفضل في هذه المبادرة المباركة والجانب الآخر أنها بداية اهتمام مؤسساتنا بصفة عامة والجزيرة بصفة خاصة بالمسؤولية الاجتماعية حيث لا يقف الحد عند نقط إيصال المعلومة ولكن للبحث عن المعلومة بل وصناعة المعلومة هذه وهذا ما يهدف إليه وإن شاء الله يكون التعاون بيننا وبين مؤسسة الجزيرة تعاوناً بناءً وأن لا يكون هذا الكرسي إلا بداية وسوف تكون هناك أفكار ومقترحات جديدة متواصلة كما وعدنا الأخوان في مجلس الإدارة وإن شاء الله يبدأ تفعيل هذا الكرسي خلال أسبوعين وسوف يكون فريق البحث للبدء في هذا المشروع.
كما علق وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا الدكتور عبدالله بافيل حيث قال نحن نشكر مؤسسة الجزيرة على هذه البادرة الكريمة بتدعيم كرسي للصحافة في الجامعة وهذا الدعم يدل على مدى الشعور بالمسؤولية ومدى الشعور بالاهتمام لأبناء الجامعة وأبناء الوطن لنشر فكرة الوعي الإعلامي وربط الأخبار والأفكار وكل ما يستجد من أبحاث ومشروعات في الجامعة ونشرها في المجتمع بالصورة اليومية وبصورة عاجلة، ففكرة دعم الكرسي وحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة ومدير عام المؤسسة ورئيس تحريرها إلى الجامعة تعتبر فكرة رائدة وسوف تساعد على تطوير وسد الفجوة الإعلامية الحاصلة الآن بين الجامعة والمجتمع وإن شاء الله ستعمل على تحسين هذه العلاقة وإيصال المعلومة العلمية إلى المجتمع في أسرع وقت ممكن ولا سيما من المبادرة التي قامت بها الجزيرة بأن تجعل بعض الطلاب ومنسوبي الجامعة كمراسلين للجريدة في إيصال هذه المعلومة في أسرع وقت ممكن.
وأضاف وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للمشاريع الدكتور وليد أبو الفرج حيث قال: الجزيرة جريدة رائدة جريدة طموحة وجريدة تخطط لأبعاد استراتيجية للمستقبل فيها رجال عظام نحترمهم فرئيس مجلس الإدارة والمدير العام ورئيس التحرير رجال يتميزون بالفكر الثاقب وبالعمل الدؤوب والنظرة المستقبلية الطموحة.
فهذا الكرسي في الحقيقة هو جسر تواصل بين الجامعة والمجتمع الإعلامي ممثلاً بجريدة الجزيرة وبالتالي سوف يكون هناك مردود كبير على الناحية العلمية البحتة في مجال الإعلام كذلك سوف يستفيد الطلاب بقيامهم بالتدريب المباشر على المجال الصحفي الواقعي اليومي وأعتقد أن هذا عمل كبير عمل سوف يكون له ثمار كبيرة فنحن نشكر مؤسسة الجزيرة والجامعة والتي تعد صرحاً علمياً ومن رواد التعليم في المملكة وسوف يكون المجال مفتوحاً بين التنظير في مجال الإعلام وبين الواقع وبالتالي هذا الاندماج وهذا التزاوج سوف يفيد الوطن وأبناء الوطن.