«الجزيرة»- الرياض
تواصلت يوم السبت الماضي الثاني من شهر صفر الجاري فعاليات المعرض التاسع لوسائل الدعوة إلى الله (كن داعياً) الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في مدينة جازان حيث استقبل المعرض في يوم الثالث من الأيام المخصصة للنساء (19.367) زائرة.وبهذا يصل إجمالي عدد الزائرين والزائرات للمعرض منذ افتتاحه يوم الثلاثاء الماضي حتى يوم السبت (88.472) زائراً وزائرة منهم (28.615) زائراً للمعرض في اليومين الأول والثاني اللذان خصصا للرجال في بداية المعرض.وفي إطار البرامج الدعوية الخاصة بالنساء أثناء زيارتهن وضمن الفعاليات، ألقت الداعية طيبة بنت أحمد الرفاعي محاضرة بعنوان: (نماذج من حياة السلف) في قاعة المعرض، بينما ألقت الداعية نوال بنت حجاب الحازمي مديرة مجمع تحفيظ القرآن الكريم ومديرة دار القرعاوي بضمد بمنطقة جازان، بعد ذلك محاضرة في نفس القاعة بعنوان (التوازن في حياة المرأة بين حقوق الأسرة ودعوة المجتمع) حثت فيها أخواتها الداعيات على الاستعانة بالله تعالى، والتوكل عليه وصدق اللجوء إليه، وإخلاص النية، واحتساب الأجر من الله تعالى عند القيام بالعمل الدعوي، والحرص على التعاون والتفاهم، واستغلال الوقت، والتنظيم، والتخطيط، وترتيب الأولويات، ليكون العمل متوازنا ومرتبا ومحققا لأهدافه في نشر دين الله.وطالبت من الداعيات التركيز على الرسالة الأكبر للمرأة والمتمثلة في تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة، وخدمة دين الله، (دين الوسطية والاعتدال)، والدعوة إليه.ثم استعرضت الداعية نوال الحازمي بعضا من الواجبات والحقوق المناطة بالمرأة والمطلوب منها أدائها، وأولها حق الله (عز وجل) وعبادته وتربية نفسها تربية إنسانية وتزكيتها والرقي بها، كذلك حق الزوج بحسن التبعل وطاعته في غير معصية الله والإتيان بحقوقه كاملة، وحق البيت والأولاد وتربيتهم تربية إسلامية قويمة على منهج الله، وحق الدعوة إلى الله تعالى، ودعوة المجتمع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحق الوالدين وبرهما والإحسان إليهما، وحق العمل والوظيفة إن كانت ذات عمل، وأيضا حق الأقارب والأرحام والجيران وصلتهم والإحسان إليهم، وأخيرا حق المجتمع الذي تعيش فيه.وقالت: إن هذه الحقوق المتعددة والواجبات الضخمة في حياة الداعية المسلمة لن تستطيع القيام بها حق القيام، ولا تأديتها على الوجه الأكمل بدون خلل أو تقصير إلا إذا استطاعت أن توازن بينها، وترتيب أولوياتها، وتقدم الأهم على المهم فلا إفراط ولا تفريط وهذا هو الحق في دين الإسلام، دين الوسطية والاعتدال.