«الجزيرة» - ياسر المعارك
أكد المؤتمر 64 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي على إنشاء وتفعيل اللجان الوطنية للصحة والسلامة المهنية، وحث وزراء الصحة على إدخال الصحة والسلامة المهنية ضمن المقررات الدراسية للمرحلة الثانوية وكذلك في المؤسسات الأكاديمية والمهنية وكلية الطب ومراجعة نظم التسجيل والتبليغ عند الأمراض المهنية لأرباب العمل والعمال وصائغي القرار، وعلق معالي وزير الصحة البحريني الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر أن هذه التوصية ستسهم في إصدار أنظمة واضحة نحو الرعاية الصحية وأن إقرارها ضمن مناهج المدارس ستأخذ وضعها الطبيعي نحو إيجاد بيئة عمل صحية.
ومن جانب آخر أبان معالي وزير الصحة بدولة قطر الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني أن موضوع السلامة المهنية من الموضوعات والمحاور المهمة, مشيراً إلى أنه دائماً ما ينظر إليه من جانب مقر العمل والتي تقوم بها وزارات العمل والسلامة يندرج تحتها سلامة الصحة المهنية ليس فقط الوقاية من الحوادث التي قد تحدث في العمل ولكنه كصحة عامة من مواقع تجمع العمالة كنظافة مقر الإقامة والازدحام في غرف وحدة وانتقال الأمراض المعدية بينهم, ونوه آل ثاني أنه قد حان الوقت لوضع ضوابط وقوانين حول الصحة المهنية إلا أن هناك صعوبات حيال ذلك منها فرض الرسوم على الخدمة الصحية وبالتالي زيادة التكاليف على المستثمرين. وأضاف معاليه أن من بين التوصيات التأكيد على ضرورة شمولية خطط تنمية الموارد البشرية لدول مجلس التعاون من تخريج كوادر وطنية في مجال الصحة والسلامة المهنية عموماً والتخصصات الفرعية النادرة مثل (الإلمام المهني) والسموم المهنية والتأهيل المهني والكيمياء الصناعية والأرجونوميات وذلك بتنظيم برامج تؤدي إلى مؤهلات معتمدة.