لندن - هامبورج - د ب أ
دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس الأحد الأسرة الدولية والحكومة الأفغانية إلى تعزيز الجهود هذه السنة لتجنيب افغانستان مزيداً من التفتت. وكتب ميليباند في صحيفة (صنداي تلغراف) إن المشاركة الدولية يجب ان تدخل مرحلة جديدة لانه (ليس هناك حل عسكري) ممكن لتسوية المشاكل في أفغانستان. وأضاف الوزير البريطاني أن (الحل العسكري لايكنه سوى تأمين مجال لاعادة الاعمار والتنمية)، مشدداً في الوقت نفسه على ان (اي تقدم في غياب اعادة الاعمار والتنمية سيكون مؤقتاً).
وتابع ان (استراتيجيتنا في افغانستان يجب ان تجمع بين العمل العسكري الفوري لمحاربة طالبان بالتزامن مع تنمية اقتصادية وتطهير الحكومة وهذا افضل دفاع في وجه التمرد). واكد ميليباند ضرورة تعزيز قوات الشرطة الافغانية وتدريبها بشكل أفضل بينما تقع على الحكومة مسؤولية تعزيز المؤسسات المحلية. وأضاف الوزير البريطاني الذي قام بزيارة إلى افغانستان الاسبوع الماضي مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس إن الشباب الافغان يحتاجون إلى فرص افضل للتعلم وتأمين العيش بشكل يغنيهم عن تجارة المخدرات. من جهة ثانية أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأحد أن 61% من الألمان يؤيدون انسحاب قوات بلادهم من أفغانستان على وجه السرعة خلال العام الجاري مقابل نسبة 35% عارضت هذا الامر.
في الوقت نفسه رفض نحو نصف الألمان مشاركة الجنود الألمان في العمليات القتالية بجنوب أفغانستان الذي تحتدم فيه المعارك حتى إن أدى ذلك إلى فشل مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) هناك . وجاء الرفض بسبب عدم وجود ثقة عالية في قدرات القوات المسلحة الألمانية حيث ذكرت نسبة 41% أن التدريب والتسليح والإمكانيات المتاحة غير كافية للمشاركة في العمليات الخارجية مقابل نسبة 44% أكدت قدرة القوات الألمانية على المشاركة في هذه المهام.