برلين - الخرطوم - الوكالات

انتقد لويس مورينو أوكامبو رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية الحكومة السودانية بشدة لرفضها تسليم وزير الدولة للشؤون الإنسانية أحمد هارون الذي تتهمه المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وقال مورينو أوكامبو في حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبيل زيارة لبرلين أمس الأحد إن الأمر أصبح سيئا للغاية بعد تعيين هارون وزير دولة للشؤون الإنسانية في السودان. وطالب رئيس الادعاء في محكمة لاهاي باعتقال هارون وتسليمه للمحكمة في لاهاي على خلفية الجرائم المتهم بالتورط فيها في إقليم دارفور عندما كان وزيرا للداخلية. وناشد مورينو أوكامبو المجتمع الدولي عدم تخفيف الضغط على السودان مشيراً إلى ضرورة تذكير الحكومة السودانية بواجبها إزاء احترام القوانين الدولية وتسليم هارون الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقاله في نيسان- أبريل من العام الماضي بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وأكد رئيس الادعاء في محكمة لاهاي أن (العالم يجب أن يوقف الجرائم في دارفور). وأضاف أن المعلومات المتوفرة تشير إلى قيام هارون المسؤول عن أمن معسكرات اللاجئين في دارفور بإعطاء تعليمات لمواصلة الهجمات ضد المدنيين بدلا من حمايتهم.

وأشار مورينو أوكامبو إلى أن هارون يتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية عن نزوح 2.5 مليون من سكان دارفور عن ديارهم خلال عامي 2003 -2004 وأنه يسعى حاليا لعرقلة جهود الوكالات الإنسانية الدولية الرامية إلى تخفيف محنة أولئك النازحين.

من جهة أخرى اعتقل السودان اثنين من المشتبه بهم فيما يتعلق بمقتل مسؤول إغاثة أمريكي وسائقه في العاصمة الخرطوم قبل ستة أسابيع وفقما قالت وسائل الإعلام الحكومية أمس الأحد. وقالت وكالة السودان للأنباء إن المشتبه بهما فتحا النار عندما حاصرتهما قوات الأمن أمس الأول السبت في إحدى ضواحي مدينة أم درمان التي تقع قرب العاصمة السودانية. وردت قوات الأمن بإطلاق النار. وأضافت الوكالة أن أحد المشتبه بهما ومواطنا مدنيا وعددا من ضباط الأمن أصيبوا، وقتل مسلحون جون جرانفيل وهو ضابط عمره 33 عاما يعمل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهو في طريق العودة لمنزله بعد احتفالات بالعام الجديد في الخرطوم في الأول من يناير كانون الثاني.

كما قتل سائقه, وكان جرانفيل أول مسؤول بالحكومة الأمريكية يقتل في الخرطوم منذ أكثر من 30 عاما.