القدس - النقب - غزة - بلال أبو دقة - الوكالات
كشف وزير الحرب الإسرائيلي رئيس حزب العمل (إيهود باراك) النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتنفيذ عمليات سرية داخل قطاع غزة دون الإعلان عنها. وانفلت لسان باراك واعترف خلال زيارة تفقدية قام بها لمدينة سديروت بالنقب الغربي عقب إصابة إسرائيليين من المدينة بجروح خطيرة أدت إلى بتر ساق أحد المصابين بالصاروخ، اعترف باراك أمام الحضور بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بتنفيذ العديد من العمليات الانتقامية ضد غزة بينها ما هو معلن وبينها ما هو مستتر ولا يعلن عنه..
وبينما قالت صحيفة معاريف العبرية: إن المستوى السياسي في إسرائيل لا يميل إلى اتخاذ قرار بالقيام بعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، وألمح مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية إلى أنه في حال استمر تعرض المناطق الواقعة في النقب الغربي لإطلاق صواريخ القسّام، فإنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر ما إذا كانت تنوي تصعيد درجة رد فعلها عن طريق استهداف القيادة السياسية العليا لحركة حماس.
وترى مصادر سياسية إسرائيلية أخرى أنه إذا استمر تصاعد إطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون في الفترة القادمة فإن القيادة السياسية الإسرائيلية لن تجد لها بداً من القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق، ولأجل ذلك فقد اجتمع طاقم أمني إسرائيلي في تل أبيب أمام ما يعرف (المحاكاة) بهدف وضع تصور لمعركة قادمة ضد غزة.
وتقوم هذه الخطة الإسرائيلية على سيناريوهين، الأول عسكري: ويشرح طبيعة المعركة المفترض حدوثها داخل غزة، ويورد الأهداف المرجوة من مثل هذه العملية، وهي احتلال شريط حدودي شمال قطاع غزة بعمق 5 كم، واحتلال شريط حدودي في الجنوب على طول ممر فيلادلفيا بعمق 5 كم. كما يقوم السيناريو على شن هجمات متواصلة على مقرات ومواقع حماس لمدة أسبوع كامل مستخدمين الطائرات من طراز (إف 16) وطائرات الأباتشي والطائرات بدون طيار والقصف المدفعي على أهداف محددة داخل القطاع وهي مواقع لكتائب القسام ومخازن السلاح ومواقع التدريب ومقرات الأجهزة الأمنية. ويعتقد الخبراء الذين وضعوا هذا السيناريو أن يؤدي اجتياح قطاع غزة إلى مقتل مئات أو آلاف من الفلسطينيين, وفي مقابل ذلك سيقتل ما لا يقل عن 100 جندي إسرائيلي، وسيتم تشريد ما لا يقل عن 250 ألف فلسطيني من بيوتهم بسبب القصف الهمجي على مواقع حماس.
أما السيناريو الثاني فيشير إلى أنه ومع تصاعد المواجهة مع حماس فلا مناص من إجراء مفاوضات غير مباشرة معها عن طريق وسيط والمرجح أن تكون مصر؛ وذلك بهدف التوصل إلى تهدئة على حدود قطاع غزة ووقف إطلاق صواريخ القسام ووقف تهريب السلاح ومنع شن هجمات من داخل القطاع باتجاه إسرائيل.
وعلى الصعيد الميداني أمس أفادت مصادر طبية فلسطينية وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن قائداً ميدانياً في هذه الكتائب قُتل في قصف إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة ليل السبت - الأحد.
وقالت كتائب القسام في بيان إن (محمد مطير، قائد ميداني، استشهد في قصف إسرائيلي على حي البرازيل في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة).